شارك وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ اليوم في الجلسة الوزارية المشتركة لوزراء التعليم ووزراء التوظيف والعمل لدول مجموعة العشرين في مدينة كاتانيا بإيطاليا، بحضور وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد الراجحي.
وأكد وزير التعليم في كلمته خلال الجلسة الوزارية على أهمية الاجتماع المشترك بين وزراء مجموعة العشرين في التعليم، والتوظيف، والعمل؛ لمناقشة مجالات التعليم، والتوظيف، وترابطهما الاقتصادي المشترك.
وأوضح آل الشيخ أنه يجب استخدام طرق وأساليب راسخة لتحليل وتقييم الفرص والتحديات التي أفرزتها الجائحة، ثم اقتراح حلول لتسهيل عملية الانتقال من التعليم إلى سوق العمل، وبين الوظائف في الحياة العملية، والتأكد من الاندماج والتقدم الاجتماعي، حيث تظهر البيانات والأبحاث الدولية أن الاستثمار في التعليم والتدريب يعزز النتائج الاقتصادية والاجتماعية على المستويين الفردي والوطني.
وأضاف وزير التعليم أنّ جودة الحياة، والرضا المهني، والتوازن بين العمل والحياة، وعلى نطاق أوسع (التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة) ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالنتائج المكتسبة من التعليم الجيد، والتوظيف الهادف، موضحاً أن هذه النتائج تزداد مع زيادة التحصيل العلمي، وزيادة التدريبين التقني والمهني الضروريين.
وبين أن المملكة تؤكد تضمين رؤيتها الراسخة 2030 لجميع عوامل التمكين، والأدوات، والتقنيات اللازمة؛ لتسهيل تكافؤ الفرص في الوصول إلى التعليم والتدريب، وتحقيق المؤهلات التعليمية العليا، وكذلك الدخول إلى سوق عمل شامل وعالي الجودة.
وأشار في ختام كلمته إلى أن المملكة ستواصل الاستثمار في التعليم والتدريب لتهيئة الشباب والشابات لوظائف المستقبل، وتوجيه ومنح برامج الابتعاث الدراسية لأفضل الجامعات الدولية، وفي المجالات التي تخدم الأولويات الوطنية، لافتاً الانتباه إلى أن هناك تركيزاً على الابتكار في التقنيات المتقدمة، وريادة الأعمال، وتطويراً منظوراً عالمياً جديداً؛ لضمان مستقبل هادف ومستدام للمواطنين.
وتوافق وزراء التعليم ووزراء التوظيف والعمل في دول العشرين على بيان وزاري مشترك في أثناء جلستهم المشتركة، أكد في نقاطه الرئيسة على دعم العوامل التي تساعد على تيسير الانتقال من التعليم إلى العمل، وكذلك تعزيز مفهوم التعلّم مدى الحياة.
واستعرض البيان الوزاري للتعليم والتوظيف والعمل في دول العشرين أبرز الأساليب والطرق لمعالجة مسألة الانتقال من التعليم إلى العمل، وكذلك تعزيز الاهتمام بالشباب والنساء والفئات الضعيفة في قطاع التعليم ومجالات العمل، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية ربط مخرجات التعليم بمتطلبات سوق العمل. ومن المقرر رفع التوصيات والمقترحات التي خرج بها الاجتماع الوزاري للتعليم والتوظيف والعمل تحت الرئاسة الإيطالية لمجموعة العشرين، إلى قادة مجموعة دول العشرين في القمة المقبلة في أكتوبر من هذا العام في إيطاليا.