بروكسل – وكالات
حث الاتحاد الأوروبي حكومة أديس أبابا إلى التوصل لاتفاق مع مصر والسودان حول السد، وأكد “بيكا هافيستان” المبعوث الأوروبي إلى إثيوبيا والسودان، عزم الاتحاد مع الولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي على مساعدة الدول الثلاث من أجل التوصل إلى حلول وسط، تضمن حقوق جميع الأطراف.
كما شدد على أهمية التوصل إلى اتفاق انتقالي حول الملء الثاني للسد، في انتظار الاتفاق النهائي حول مختلف جوانب تشغيل هذا المشروع الضخم، الذي أثار منذ سنوات ريبة القاهرة والخرطوم.
جاء ذلك على هامش اجتماعات وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، حيث يبحثون أزمة إقليم تيغراي وتداعيات أزمة سد النهضة، ضمن قضايا عدة.
إلى ذلك، أوضح هافيستان أن الاتحاد الأوروبي يطلع بدور مراقب في مفاوضات سد النهضة ، مشددا على أهمية تبادل المعلومات الفنية حول مراحل ملء السد ، لافتا إلى إن السودان في حاجة للمعلومات الفنية، لأن عدم توفرها يجعله يقلق على البنى التحتية من مخاطر الفيضانات.
وأعلنت مصر في وقت سابق أن مسار المفاوضات الحالية تحت رعاية الاتحاد الإفريقي لن يحدث أي تقدم ملحوظ، بعد أن تصاعدت التوترات منذ تعثر المحادثات التي توسط فيها بين الدول الثلاث في أبريل الماضي.
وجددت الخرطوم والقاهرة أيضا دعوة المجتمع الدولي من أجل المساعدة في حل النزاع ، كما تمسكتا بضرورة التوصل لاتفاق دولي ملزم ينظم مراحل الملء، وكمية المياه التي تطلقها إثيوبيا في اتجاه مجرى النهر، لاسيما في حالة حدوث جفاف لعدة سنوات ، كذلك اعتبرتا أن الخطة الإثيوبية القاضية بإضافة 13.5 مليار متر مكعب من المياه في يوليو القادم إلى خزان السد تشكل تهديدًا لهما.