على مدى أربعة عقود حافلة برصيد كبير من الإنجازات والتكامل في شتى المجالات ، أثبت مجلس التعاون لدول الخليج العربية رسوخ أسسه وقوة تماسكه ، متطلعًا بحكمة وتوجيهات القادة الأشقاء إلى مزيد الإنجازات وخطوات التعاون للعقد الخامس بما يعزز أمن دول المجلس واستقرارها وتطورها ، ويحقق الرفاهية والتقدم والتنمية المستدامة لشعوبها ، وصولاً لتحقيق الوحدة الاقتصادية بحلول عام 2025م ، وهو ما أكد عليه المجلس الوزاري في اجتماعه أمس باستمرار برامج التعاون ومتابعتها بين دول مجلس التعاون وكل ما من شأنه تطوير وتعزيز العمل الخليجي المشترك.
على الصعيد الأمني والسياسي أثبت المجلس قوة ومنعة البيت الخليجي الواحد ، ومواقفه الثابتة في مواجهة التحديات الجسام التي شهدتها المنطقة ولا تزال ، وفي مقدمتها خطر الإرهاب، والتصدي للإرهاب الحوثي المدعوم من إيران وما يمثله من تهديد لأمن واستقرار المنطقة ، كما يجسد المجلس التضامن القوي والوقوف صفاً واحداً مع المملكة العربية السعودية ودعم كافة ما تتخذه من اجراءات لحماية أمنها واستقرارها ومصالحها، وكذا المواقف القوية في نصرة قضايا الأمة وحقوقها العادلة وفي مقدمتها الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. ودائما يمثل الكيان الخليجي القوي ركيزة أساسية للأمن العربي ونموذجا لإرادة الاستقرار والتنمية والتطور.
