غزة ــ وكالات
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد فلسطيني، متأثر بجراح أصيب بها، خلال مشاركته في فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار، شرق مدينة غزة.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب إن الشاب محمد جهاد جودت (20 عامًا) استشهد متأثرًا بجراحه التي أصيب بها، في منطقة الرأس، برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة غزة.
ويشارك فلسطينيون، في المسيرات السلمية التي تنظم قرب السياج الفاصل بين شرق غزة وإسرائيل، منذ أواخر مارس العام الماضي، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هُجّروا منها العام 1948، ورفع الحصار عن القطاع.
في غضون ذلك أصيب عشرات الفلسطينيين، بينهم اثنان بحال خطرة، امس “السبت” خلال إحياء الفلسطينيين الذكرى السنوية الأولى لانطلاق “مسيرات العودة” على طول حدود قطاع غزة مع إسرائيل.
واطلقت قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع بكثافة على المتظاهرين، إضافة إلى الرصاص الحي على من يقترب من السياج الحدودي. وتتزامن هذه الاحتجاجات مع إعلان مسؤولين من الفصائل الفلسطينية التوصل إلى تفاهمات جديدة مع إسرائيل عبر الوساطة المصرية للمحافظة على الهدوء على السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.
ويطالب المحتجون في غزة برفع الحصار وبحق الفلسطينيين في العودة إلى الأرض التي فرت منها أسرهم أو أجبرت على الفرار أثناء قيام إسرائيل عام 1948. وترفض إسرائيل مثل هذه العودة.
وتعتبر منظمات إنسانية الحصار سبباً رئيسياً للفقر في قطاع غزة. وتقول إسرائيل إنها تفرضه لأسباب أمنية.
وذكر تقرير للأمم المتحدة في ديسمبر أن معدل البطالة في غزة يبلغ 54%، ويرتفع إلى 70% بين الشباب.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في تقرير إن عدد المصابين في غزة أثناء الاحتجاجات الأسبوعية على مدى الاثني عشر شهراً الماضية أدى إلى “وضع النظام الصحي المضغوط أصلاً في منطقة قريبة من حافة الانهيار”. كما ناشد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، جيمي مكجولدريك، الجانبين العمل من أجل الحيلولة دون إراقة مزيد من الدماء.
هذا فيما شهد قطاع غزة إضرابا شاملا بمناسبة مرور عام على انطلاق مسيرة العودة التي تتزامن مع الذكرى الـ43 ليوم الأرض.
وأفادت مصادر محلية بأن عددا كبيرا من المحال التجارية أغلقت أبوابها، في حين تعطلت الدراسة في المدارس والجامعات، استجابة للدعوة التي وجهتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار.