وصف مدير عام التعليم بالمخواة الدكتور علي بن محمد الجالوق، تقسيم العام الدراسي إلى ثلاثة فصول بأنه “التطوير الأهم”. منذ ٢٨ عاماً.
وقال لـ” البلاد ” إنه يتجاوز كل خطط التطوير السابقة في المملكة كونه اهتم ببنية التعليم ومحتواه. وأضاف “كما أشار وزير التعليم. فإن هذا التغيير لم يكن قراراً آنياً بل جاء بعد دراسات متعددة ومتعمقة كانت جميعها تؤكد الحاجة إلى تغيير جذري. كما أنه جاء بعد مقارنات مع نظم تعليمية متقدمة اعتماد أحدث الأساليب التعليمية والنظريات التربوية في المدارس،. وفلسفته تستند إلى تطوير برامج التعليم والاستفادة من التعليم عن بُعد والتعليم الإلكتروني، والعمل على رفع كفاءة المعلمين والمعلمات”.
وأشار إلى أن الهدف من وراء فرض ثلاثة فصول متعلق بإتاحة فرص بناء معرفي أعمق للمتعلمين بتقليل مدة انقطاعهم عن المدرسة. وزيادة أوقات الإجازات مقابل طول الفصل الدراسي الواحد في نظام الفصلين. وكسر الملل والرتابة التي كانت تعتري المجتمع التعليمي في نظام الفصلين. فضلا عن إتاحة فرص تقويم متعددة للطالب. ويرى أن هذه العوامل ترفع من كفاءة أي نظام تعليمي.
وتابع: “جميعنا يعلم أن رؤية المملكة 2030، رسمت انطلاقة جديدة لبلوغ التميز والرقى، عبر الاهتمام بكل مراحل التعليم، عام، أكاديمي، مهني أو المتعلق بحق ذوى الاحتياجات الخاصة، وعملت على تطوير وبناء المناهج وفق فلسفة تربوية، تتناغم مع الثوابت الوطنية والدينية بكل مفرداتها، وتواكب مستجدات العصر، لتلبية طموحات الشعب السعودي”. منوها الى انه منذ إطلاق مبادرة ولي العهد لرؤية المملكة 2030،. التي تمثل الأهداف الاستراتيجية، عملت مؤسسات الدولة على توفير الدعم لهذا القطاع المهم. كما اعتمدت ميزانيات ضخمة الإنفاق على التعليم وتضمنت الخطة أن تكون الأولوية؛ لتطوير التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد والأكاديمي والمهني، من أجل الوصول إلى الغايات الطموحة لمجتمع متقدم في جميع المجالات.
ولفت إلى أن التوجه نحو تدريس المهارات الرقمية والتفكير الناقد وتكثيف الاهتمام بالمواد العلمية سيخلق عقولاً ابتكارية، وينتج أيدي عاملة ماهرة ومواطنين مفكرين يعون أدوارهم ويتمسكون بثوابتهم ويعملون لأجل تقدم ورفاه الوطن بإنتاج معرفي وحضاري مؤثر ومنافس وهذه عوامل مؤثرة في صناعة المجتمع الحيوي الذي يشكل وطناً طموحاً ويخلق اقتصاداً مزدهراً. مؤكدا أن هذا التحول سيسهم في تطوير المعلم الحالي ويجعل ذلك أولوية قصوى في نموذج التعليم ذي الفصول الثلاثة حيث سيتيح للمعلم فرصًا أكبر للتأهيل كما سيعمل على بنائه معرفياً وفق أحدث الأساليب. فضلاً عن أن إقرار المناهج الجديدة كمهارات التفكير الناقد والفلسفة والمهارات الحياتية والمهارات الرقمية كفيل بخلق جيل من المعلمين ذوي الكفاءة والتميز.