تمر علينا أثناء قراءتنا للصحف الورقية أو الإلكترونية أو عبر الفضائيات العديد من الأخبار المتنوعة في شؤون الحياة والناس، وفي مضامين بعض هذه الأخبار ما يلفت النظر ويسترعي الانتباه، لكنها تمر علينا مرّ الكرام، دون أن نلقي لها بالاً أو أهمية أو تفكر؟
فقبل أيام قرأت – كما قرأ غيري – خبراً نشر على الصفحة الأخيرة من هذه الجريدة، ويعتبر في نظري من الأخبار النادرة، في عصرنا الحديث، بل ومعجزة إلهية، من معجزات المولى جلت قدرته وتعالت عظمته بيده ملكوت كل شيء.
ومضمون هذا الخبر أو المعجزة الإلهية – على الأصح – (إنجاب امرأة من مالي تبلغ من العمر (25) عاماً تسعة توائم خمس إناث وأربعة ذكور جميعهم أحياء، والأم بخير) .
ورغم تتبعي للأخبار المحلية والعالمية، فلا أذكر أنه مرّ عليّ ما يماثل هذا الخبر النادر في شكله ومضمونه، لكن قدرة الله والمعجزات التي يتفرد بها على عباده تفوق كل التصورات والأفكار والظنون.
فسبحان من له ملكوت كل شيء، وهو القادر على خلق المعجزات دون سواه، وفي كتابه الكريم، من ذكر المعجزات ما يجعلنا نؤمن الإيمان الكامل بقدرته وعظمته وأن ما يجري في الكون من تغيرات ومعجزات إنما تكون بأمره ولا يدرك كنهها إلا هو له المثل الأعلى والتفرد بما يجري في الكون ليس كمثله شيء وهو الخلاق العليم.
خاتمة: وقد أثار هذا الخبر حالة من الذهول في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا وجذب انتباه زعمائها، وآراء الأطباء في ذلك وندرة حدوث مثله، وقد فاتهم جميعاً أن القدرة الإلهية تخلق المعجزات وفوق كل الآراء والظنون والمعتقدات، التي تتعارض وصنع الله، ولله في خلقه شؤون.
نبض الختام: قال تعالى وهو أصدق القائلين:{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُون} آية (82 من سورة يس).
Ali.kodran7007@gmail.com
