جدة – نجود النهدي
سجلت المتسابقة السعودية ريم العبود اسمها كأول وأصغر متسابقة سعودية تقود “الفورمولا إي” في حلبة عالمية ،وجاء ذلك بعد أن تمكنت من إنهاء جولة التجارب الاختبارية لقيادة سيارة “الفورمولا إي” بنجاح، على حلبة الفورمولا في الدرعية، وليس هذا فحسب بل أن العبود سبق وأن حققت المركز الأول لفئة “سيدات” في الجولتين الثانية والثالثة ببطولة كسر الزمن لسباق السيارات الذي أقيم بحلبة الريم، كما تمكنت العبود من تسجيل رقم قياسي بكسر حاجز الزمن مرتين على التوالي.
ورغم صغر سنها غير أن العبود شغوفة، طموحة، ومحبة للسيارات، ولديها إصرار في تحدي بطولات الفورمولا وقد ثابرت حتى بلغت القمة. والدها هو الداعم الأساسي لها، وسبق وأن شاركت العبود في أول بطولة “للكارتينج” في المملكة للبنات في العام 2018 وتأهلت للترتيب الأول في هذا المضمار . ورغم مشاركتها في بطولات الفورمولا الا أن هذا الشغف لم يمنعها من مواصلة دراستها الجامعية.
(البلاد) التقت بعاشقة السباق (ريم العبود) فقالت إنها في الراهن ، طالبة في جامعة الأعمال والتكنولوجيا، وتهوى رياضة السيارات وبفضل الله كان لي الفخر أن أكون أول سائقة سباقات سعودية تقود سيارة “الفورمولا إي” في حلبة عالمية بالدرعية في الجولات التجريبية للنساء.
وفي سؤال عن أـسباب اختيار هذه الرياضة قالت: من منذ الصغر اهوى رياضة السيارات وكانت المركبات وأنواعها واشكالها وقوتها المتنوعة تلفت نظري، ومنذ صغري وجدت الدعم من قبل والدي لأنه كان في الماضي أحد المشاركين في سباقات السيارات ؛ لذلك كنت أحضر سباقاته الدولية وأتعلم فنون مسابقات الفورمولا.
وعن إحساسها كأصغر متسابقة سعودية في بطولات الفورميلا قالت: احساسي كأصغر متسابقة في بطولات “الفورمولا إي” يجعلني أشعر بالفخر ولا أنسى إنني في البداية كنت متخوفة من خوض هذه التجربة وحينما حققت الفوز هتفت فرحا ولا زلت اتعلم في هذه الرياضة.
وفيما يتعلق بالتدريبات الخاصة برياضة السيارات وكيفية المواءمة بين الدراسة والرياضة قالت: في البداية تم ترشيحي من قبل إحدى الشركات للتأهل لتجارب “الفورمولا إي ” وبدأت مرحلة التدريب مع البطل السعودي سعيد الموري على حلبة الريم بالرياض وتدريجيا وبعد التدريب على عدة سيارات مختلفة القوة تمكنت من إتقان السباق ومن ثم سافرت الى فرنسا مقر مصنع “الفورمولا إي ” للتدريب على جهاز المحاكاة “سيميليتر ” واظهرت النتائج قدرتي ولله الحمد على قيادة السيارة في الحلبات، وبعدها قمت بالمشاركة بدخول حلبة الدرعية بالرياض وإنهيت جولات التجارب بنجاح ولله الحمد ، وبالنسبة للدراسة فإنها إن شاء الله لن تؤثرؤ على شغفي برياضة الفورمولا.
وعن الداعم الأساسي لها في هذا النوع من الرياضة قالت: والدي هو الداعم الاساسي لي ودعمني منذ اول سباق شاركت فيه وما زال يشجعني على مواصلة حصد البطولات، وأذكر إنني سبق وأن شاركت في اول بطولة للكارتينج في المملكة للبنات في العام 2018 في جدة وتأهلت للترتيب الأول في التجارب، وبعدها تأهلت للأكاديمية الخليجية للسائقين الشباب في البحرين وذهبت برفقة والدي وكنت الفتاة الوحيدة من المملكة بين 15 شابا من دول الخليج وحصلت على المركز السابع من بين الشباب، ثم سمحت لي الفرصة للمشاركة في بطولة كسر الزمن بالرياض بحلبة الريم في الجولتين الثانية والثالثة، وبفضل من الله حصلت على المركز الأول في بطولة كسر الزمن، وفي الجولة الثالثة ولله الحمد حصلت على المركز الأول للمرة الثانية على التوالي، كما حصلت على المركز الثاني لموسم 2018 في البطولة نفسها.
وحول أهم العناصر التي يجب أن تتوفر لدى هاويات رياضة الفورمولا قالت: الشغف، الطموح، الاصرار، الاستمرار، التركيز،واللياقة البدنية وسرعة البديهة كلها عناصر تساعد المتسابقة على تحقيق طموحاتها في مثل هذا النوع من السباقات.
وعن أصعب المواقف التي واجهتها خلال السباقات قالت: أصعب المواقف كانت في فترة التدريب لأنني كنت اتدرب على أكثر من سيارة وكل سيارة مختلفة عن الثانية في طريقة التحكم والقيادة والتعامل معها فكان شيء جديد بالنسبة لي، ولكن هذه المواقف هي التي تعلم السائق التصرف الصحيح عندما يواجه أي طارئ مثل فقدان السيطرة على السيارة داخل الحلبة وفي نفس الوقت تنهي الخوف داخل السباق.
وفيما يتعلق برؤيتها للرياضة النسائية في السعودية قالت: الرياضة النسائية بالمملكة في تقدم مستمر واعتقد أن الفرص سوف تزداد للمرأة في جميع انواع الرياضات.
وفي ختام هذا الحوار أقول إنني أطمح أن اصل لمستوى لويس هاملتن أحد أبطال رياضة الفورمولا إي والذي حصد بطولات العالم فيها سبع مرات.
