بغداد – البلاد
يمضي رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في طريق محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه، بتدمير حواضن المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران وقطع تمويلها، إذ وجه أمس (الاثنين)، القوات الأمنية بتنشيط الجهد الاستخباراتي والأمني وتفعيلِ العمليات الاستباقية لمواجهة تحركات تنظيم “داعش” وتجفيف منابعه وتدمير حواضنه.
وبحث الكاظمي خلال اجتماعٍ ضم قيادات الأجهزة الأمنية الاتحادية والبيشمركة ووزراء الداخلية والدفاع والمالية، سبل بسط الأمن والاستقرار في البلاد على ضوء الأحداث التي شهدها العراق خلال الساعات الماضية، كما ناقش سبل التنسيق بين مختلف القوات الأمنية الاتحادية والبيشمركة، خاصة في المناطق ذاتِ المسؤولية المشتركة من أجل وضع خطط لمواجهة الخروقات الأمنية. وجرى خلال الاجتماع بحث تطورات الأحداث الأمنية التي شهدها العراق خلال الساعات الماضية، ومناقشة الخطط الأمنية لمواجهة الخروقات الأمنية والحد منها، وبسط الأمن والاستقرار في عموم البلاد، فيما أصدر الكاظمي عدة توجيهات للقوات الأمنية، يأتي في مقدمتها تنشيط الجهد الاستخباري والأمني وأيضا تفعيل العمليات الاستباقية لمواجهة تحركات عصابات داعش الإرهابية وتجفيف منابعها وتدمير حواضنها, ما يؤكد عزمه القضاء على التنظيمات المتطرفة، خصوصا بعد إعلان وزارة الدفاع العراقية العثور على عتاد عسكري من بينه صواريخ وقاذفات وعبوات ناسفة محلية الصنع، خلال عملية أمنية نفذتها قيادة العمليات الجزيرة بالأنبار والمقر المتقدم للعمليات المشتركة في كركوك.
وتصاعدت وتيرة تحركات عناصر المليشيات و”داعش” في محافظات كركوك وصلاح الدين والأنبار وديالى، حيث تشهد تلك المناطق هجمات متفرقة من قبل عناصر التنظيم، بينما تمكنت وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، وبجهد استخباري وفني من إلقاء القبض على الإرهابي المكنى أبو علي الجميلي والمسمى والي الفلوجة التابع لتنظيم داعش الإرهابي. واعترف القيادي في التنظيم الإرهابي خلال التحقيقات الأولية معه بانتمائه إلى تنظيم القاعدة منذ عام 2005، ثم انتقل إلى تنظيم داعش وعمل ضمن الأوكار الخاصة بإيواء العناصر الإرهابية من الذين يحملون الجنسية العربية.
يذكر أن القيادي الداعشي كان محكوما عليه بالسجن 15 عاما، وتم الإفراج عنه في 2011، وبعدها عمل ضمن أوكار الأسلحة، ثم هرب إلى سوريا بعد عملية تحرير الأنبار، وعاد ليعين في منصب ما يسمى نائب والي الموصل، وبعدها عين بما يسمى والي الفلوجة. وكان الجميلي يرتدي حزاما ناسفا شخصيا، واعترف بقيامه بعشرات العمليات الإرهابية ضد القوات الأمنية والمواطنين الأبرياء، وقد تم تدوين أقواله ابتدائيا وقضائيا بالاعتراف، وقرر قاضي التحقيق اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.