جدة – خالد بن مرضاح
سجلت الفارسة مضاوي القحطاني حضورها في عالم سباق الخيول، حتى أصبحت أول فارسة سعودية بعد حصولها على رخصة خيال من ميدان الجنادرية ، موضحة أنها أول خيالة شاركت في سباق رسمي في منطقة الرياض، وفي نفس اليوم حصلت على الرخص بعد انتهاء السباق.
وقالت القحطاني لـ”البلاد” إن عالم السباقات يتطلب قدرات خاصة للوصول إلى أفضل النتائج للخيول، موضحة أنها حصلت على رخصة تدريب قفز حواجز من الاتحاد السعودي، لافتة في الوقت نفسه إلى أنها أسست أول مدرسة امتطاء خيل نسائية في منطقة الجنادرية عام 2016، وتعرضت أثناء تجاربها في إمتطاء الخيل إلى إصابات، لكنها لم تمنعها من إكمال طموحاتها حتى حصلت على الرخصة التي تؤهلها للمنافسة في السباقات.
وأبانت أن هدفها ليس تحقيق البطولات، بل تدريب الفارسات على القفز والتحمل والسباقات، لافتة أنها قد شاركت في بطولات لقفز الحواجز كان آخرها عام 2019 وحققت المركز الثاني، واستطردت أن المرأة السعودية لديها عزيمة واصرار لكننا نفتقد للأكاديميات.
وفي سؤال عن بداياتها مع الفروسية قالت: بداياتي كانت في امتطاء الخيول وقد حصلت على رخصة مدرب قفز حواجز معتمد من الاتحاد السعودي .. وفي مجال سباقات الخيل حصلت على رخصة خيالة جوكيه والاولى في سباقات السرعة ، وقد حصلت على هذه الرخص بعد دخولي سباقي ميدان الجنادرية.
وفيما يتعلق بالفرق بين الرخصة الأساسية والثانوية قالت: الرخصة الاساسية يتم الحصول عليها من ميدان السباقات ولكل منطقة ميدان رئيسي مثل منطقة الرياض حيث ميدان الملك عبدالعزيز هو المضمار الرئيسي في منطقة الرياض.
اما الرخصة الثانوية فيتم الحصول عليها من ميدان المناطق مثل ميدان الجنادرية – ميدان القصيم – ميدان حائل – ميدان الأحساء.
والمتسابق لا يحصل على الرخصة الا بعد المشاركة في سباقات المناطق، ويكون له سجل سباقات كما بالضرورة يكون متمرسا في امتطاء الخيل وموسم ٢٠٢١ لم يتم تسليم اية خيالة سعودية الرخصة من الميدان الرئيسي المتمثل في ميدان الملك عبد العزيز.
وفي سؤال عن انجازاتها في نوادي الفروسية النسائية قالت: أسست أول نادٍ نسائي لامتطاء الخيول جميع إدارته من النساء وكذلك المدربات ومساعدات المدرب والعاملات بمعنى انه ناد نسائي صرف.
وفيما اذا كانت قد تعرضت إلى إصابات خلال مزاولتها الفروسية قالت: الإصابات واردة في أي رياضة للفروسية وكل انواع الرياضة يتعرض فيها الإنسان إلى الإصابات.
وعن البطولات التي حققتها في مجال الفروسية قالت: دخلت عدة بطولات قفز حواجز وفي إحدى المرات حققت المركز الثاني وبطولة اخرى ” كلير ” فقط .. ولم أتمكن من التفرغ لبطولات القفز لأنني مدربة لدي دوام رسمي وتدريب للفرسان ولا يوجد وقت لي من اجل تجهيز نفسي لبطولات القفز.
وعن السباقات التي شاركت بها قالت: شاركت في ثلاثة ولم أدخل في “ميزان” لأن هدفي يتمثل في استقاء الخبرة ومن الخيالة ومعرفة طريقة السباق والخروج من بوابة جهاز الانطلاق والمحاورة الصحيحة بين الخيالة بدون التسبب في الضرر لأي متسابق ، فضلا عن توزيع السرعات في المسارات الصحيحة ومزاولة السباق الصحيح، وحاليا أشعر أن أدائي يتحسن يوما بعد الآخر.
وحول طموحاتها المستقبلية قالت: طموحاتي مع الخيل لا حدود لها واطمح ان احقق بطولات محلية وعالمية مشرفة وان اصل إلى العالمية في مجال سباقات السرعة. واتمنى أن انقل صورة للعالم أن المرأة السعودية قادرة على تحقيق طموحاتها في المجالات كافة ، كما أتمنى تدشين اكاديميات تأهيلية لمدربين ومدربات سعوديين لخيل “دريساج” – قفز حواجز – سباقات سرعة – تحمل – جمال خيل عربية – التقاط أوتاد لأن رياضة الفروسية وإمتطاء الخيل والتعامل معها اشياء ضرورية لتطبيقها من مدربين معتمدين من أكاديميات رسمية مثل الاكاديميات في الخارج.
