مع حلول شهر رمضان المبارك تنشط الكثير من المواقع الإلكترونية للترويج عن بضاعتها، ومحاولة الحصول على أكبر عائد تسويقي، باعتباره موسما لجني الأرباح والمكاسب، ولكن وسط ذلك الزحام ينشط ما لا يحمد عقباه، من تجارة وهمية كل همها الربح على حساب المستهلك، مستغلة سرعة الوصول عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى المستهلكين، الأمر الذي يقع ضحيته الكثيرون في ظل التسرع من ناحية والانجراف وراء العروض الوهمية من ناحية أخرى، وعدم التأكد من موثوقية تلك المواقع من ناحية ثالثة.
وخيرا فعلت وزارة التجارة بحجبها مواقع أجنبية مخالفة توفر الكثير من الروابط لاستقطاب المستهلكين، إلا أن وعي المستهلك يصبح هو جدار الحماية الأول لمنع تلك المواقع من استغلالهم أو السطو على ممتلكاتهم.
ولأن تلك التجارة الوهمية أو غير القانونية، تدرك جيدا الجهود الرسمية في الحد منها حفاظا على أموال ومدخرات المواطنين، فإنها تعيث فسادا من خلال التنكر عبر أكثر من شكل وواجهة، إلى الدرجة التي وفر فيها متجر أجنبي مخالف ومحجوب 184 رابطا لمواقع بمسميات مختلفة، لخداع الزبائن.
إن الواجب على الجميع أن يعي جيدا بأن هناك استهدافا حقيقيا للسوق السعودي للإعلان والترويج للبضائع الرديئة والعروض الوهمية، الأمر الذي يتطلب تكاتف كل الجهود الرسمية والمجتمعية لمنع نفاذ تلك الاعلانات إلى جيوبهم قبل عقولهم.