القاهرة -. محمد عمر
أكد سفير اليمن في إثيوبيا يحيى الارياني، أنه عقب محرقة الأفارقة في مركز الاحتجاز بالعاصمة صنعاء تمت تحركات يمنية وصفها بالعاجلة والسريعة بالتنسيق مع الجانب الإثيوبى مما ساهم فى فهم طبيعة العملية الإجرامية التى إرتكبتها المليشيات الحوثية الإرهابية ضد اللاجئين وكان معظمهم من حاملي الجنسية الإثيوبية .
وقال السفير الاريانى لـ “البلاد” : تزامنا مع العمل الإجرامي للمليشيات فى مركز الايواء فى صنعاء تلقينا توجيهات عاجلة من الدكتور أحمد بن مبارك وزير الخارجية بالتحرك العاجل وسرعة تقديم العزاء للحكومة والشعب الاثيوبى ، بعد ذلك توالت رسائل التعازى من وزير الخارجية ورئيس الوزراء اليمنى الدكتور معين عبد الملك . وأضاف “من جانبنا قدمنا شرحنا مفصلا للحكومة الإثيوبية عبر التواصل الدبلوماسى لطبيعة الجريمة المرفوضة التى إرتكبتها المليشيات الحوثية ، وطالبنا الجانب الاثيوبى بسرعة التنسيق لتبنى موقف مشترك يدعو إلى إدانة الجريمة والمطالبة بسرعة إجراء تحقيق دولى” .
واعتبر “الاريانى ” أن الجريمة الحوثية بحق اللاجئين الأفارقة ترتقي إلى الفعل الدولى المحرم بحق الإنسانية وأن من إرتكب الجرمية لم يراعى في فعله الشرائع السماوية ولا القوانين الدولية وأن مثل هذا العمل يكشف النزعة الوحشية لدى الحوثيين .
وأشار “الاريانى ” الى أن سوء المعاملة للاجئين من قبل المليشيات الحوثية قد أدت إلى انتفاضة المهاجرين الذين تم مساومتهم بين الالتحاق بجبهات القتال لجانب الحوثي أو أنهم سيتعرضون لأكثر مما يعانونه من تغييب ليس فقط لحقوقهم الشخصية والإنسانية ولكن تهديدهم بالتصفية الجسدية أو دفع مبالغ مالية طائلة مقابل العودة لبلدانهم.
وشدد “السفير اليمنى فى أديس أبابا ” أن دور التحالف العربى بقيادة المملكة ملموس بشكل كبير فى الجانب الإنسانى حيث عمل التحالف على تسهيل وسرعة إجلاء من أردوا العودة الطوعية من المهاجرين الإثيوبيين حيث ساعد مؤخرا فى إجلاء 142لاجئا وصلوا مطار أديس أبابا ، مضيفا أن جريمة مركز الإيواء وإحراق المهاجرين واللاجئين خاصة منهم الإثيوبيين أصابت الشارع الإثيوبى بصدمة شديدة على المستوى الرسمي والشعبي
وكشف “الاريانى ” أن حكايات بعض الناجين مؤلمة حيث عبروا عن سوء المعاملة والوحشية من قبل المليشيات الحوثية ،
