المدينة المنورة- واس
رعى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمس الأول بالمدينة المنورة، حفل تخرج الدفعة الأولى من طلاب وطالبات جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة نائب رئيس المجلس الفخري للجامعة، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير منطقة المدينة المنورة، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مقرن بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس مؤسسة البيان الخيرية للتعليم، ومدير الجامعة الدكتور خضر عليان القرشي، وعدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
وفي مستهل الحفل، التقط سموه صورا تذكارية مع الطلاب والطالبات المتخرجين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
كما كرم صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز الشخصيات المساهمة؛ حيث كرم سموه سمو الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة بدرع الأمير مقرن بن عبدالعزيز للتميز لدعمه للجامعة، كما كرم سموه عددا من الداعمين والمساهمين في دعم مسيرة الجامعة.
وقال الأمير فيصل بن سلمان: إن من يعرف صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، يجد فيه إقداما على الصعاب، ونلمس ذلك جلياً في إقدامه على إنشاء هذه الجامعة، التي كانت تحدياً كبيراً حيث مرت بمراحل صعبة تغلبت عليها.
وأضاف أمير منطقة المدينة المنورة خلال كلمته: إن الجامعة بدأت بكلية، كان اسمها كلية البيان، ثم تطورت إلى مجموعة كليات وتم اعتماد كلية رابعة، حيث اقترح بعض الحضور من الرجال الذي يعملون مع الأمير مقرن بأن تسمى هذه الكليات بجامعة الأمير مقرن، إلا أن سموه رفض بأن تسمى الجامعة بجامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، فلم يبحث سموه عن المسمى إلا أنه استجابة منه قَبِل منا هذه التسمية، مبيناً سموه أن ذلك ليس غريباً عليه، إذ عُرِف عنه أنه لا يبحث عن السمعة والإطراء.
وأشار سموه إلى أن الجامعة واجهت مراحل صعبة في بدايتها، ولكن الآن بدأت تؤتي أكلها – ولله الحمد – بعد أن تسهلت أمورها بجهود الجميع.
وأضاف الأمير فيصل بن سلمان قائلا: إن سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز يملك في المدينة عقارين؛ الأول الذي جعله مقرا لهذه الجامعة، والآخر لمبرة الأمير مقرن، سائلا الله تعالى، أن يكون ذلك في ميزان حسناته.
كما سلم الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة الطلاب والطالبات الخريجين شهادات التخرج.
وكان الحفل قد بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، عقب ذلك ألقى معالي مدير جامعة الأمير مقرن الدكتور خضر عليان القرشي كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير فصيل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة، مشيرا إلى أن هذه الليلة تعد عرسا للجامعة تزف بها الجامعة 192 طالبا وطالبة إلى سوق العمل للمشاركة في عملية التنمية في هذه البلاد المباركة، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله .
وبين القرشي أن الجامعة فتحت أبوابها في عام 2014 م بأربعة عشر برنامجاً في ثلاث كليات، حيث تم تشغيل وتفعيل 11 برنامجا منها فقطـ، مبينا أن توجيهات سمو الأمير مقرن للجامعة لتحقيق أهداف محددة، وهي التميز ثم التميز ثم التميز، الذي كان تحديا كبيرا، ومما زاد هذا التحدي صعوبة أن هذه البرامج لها مثيلاتها في الجامعات الحكومية المجانية، فما كان لهذه الجامعة لمواجهة هذا التحدي، إلا إيجاد برنامج منحة كلية لاستقطاب الطلاب المتميزين، وكان سموكم خير داعم لهذا البرنامج، الذي جنت الجامعة ثماره بتخريج هذه الدفعة الأولى من الطلاب، وفتح الجامعة برامج جديدة لا يوجد لها مثيل في الجامعات الأخرى، حيث بدأت الجامعة ببرنامج” سايبر” ولم يكن شائعا ولا معروفا إلا بعد إنشاء هيئة الأمن السيبراني في عام 2017م, وبدأت البرنامج بسبع طالبات فقط، والآن يعد هذا البرنامج من أفضل أقسام الجامعة .
عقب ذلك تم عرض فيلم مرئي عن طلاب وطالبات الجامعة، يحكي عن مسيرتهم في جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز.
بعد ذلك تم فتح حوار بين طلاب وطالبات الجامعة، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، عبر فيه الطلاب والطالبات عن امتنانهم وشكرهم لسموه على دعمهم من خلال هذه الجامعة التي هيأتهم؛ لأن يكونوا نواة في بناء هذا الوطن المبارك.
ثم قام صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز بوضع حجر الأساس، لمبرة الأمير مقرن بن عبدالعزيز التي تم التبرع بأرضه الواقعة بالمنطقة المركزية بالمدينة، لتكون رافداً مالياً لهذه الجامعة.
كما أزاح سموه الستار عن مبنى عبدالله طه بخش، وتدشين كلية السياحة والإدارة.
عقب ذلك دشن سموه مركز البيان لتدبر معاني القرآن وتدشين الموقع, الذي أمر سموه بتأسيسه, حيث يعد هذا المركز مركزاً لإيصال هدي القرآن بأيسر الطرائق على منهاج النبوة في العقيدة والأحكام والقصص للناس كافة؛ حيث يحظى بمجلس شرفي يرأسه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة، والجهة المخولة بإدارة المركز والإشراف عليه هو مجلس الأمناء، ويرأسه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير منطقة المدينة المنورة.