في الأسبوع الماضي، عاهدت نفسي بعدم الكتابة عن حال ناديي الأهلي والوحدة، إلا أن حال الناديين أجبرني على الحديث عنهما، ولن أقول إن عاطفتي لهما هي من ضغطت علي للكتابة عنهما. يقول أحد الحكماء: عندما تعطيك الحياة سبباً لتيأس، أعطها ألف سبب للاستمرار. لا شيء أقوى من إرادة الإنسان على هذه الأرض، وهذا ما جعل مدرج الملوك الأهلاوي وعشاق الوحدة يتجهون لمطالبة وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز الفيصل للتدخل، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.
في الأهلي بات الظلام حالكا، والمصائب تتوالى، ومن يقف على رأس الهرم لا صوت له، وهذا ما جعل وتيرة المطالبة بالتدخل تعلو.
فاتورة الأهلي عالية والديون ترتفع والمطالبة بفسخ العقود أصبحت ديدنا في إدارة عبدالإله مؤمنة؛ حتى وصل المطاف إلى المدير الفني السيد فلادان؛ حيث خرج، وأشك أنه سيعود.
ماذا بقي يا إدارة الأهلي! صدمة تتلوها صدمة، ولكن “الله يعجل بالجمعية العمومية “فكلي أمل أن يكون الحل من خلالها. أما الوحدة فالشق أكبر من الرقع، وعشوائيتها واضحة.
هناك مشروع للوحدة على المدى البعيد، وجاء المدرب المقال مؤخراً حديد؛ ليكمل عمل الإدارة بحسب حديث مدير الكرة في أحد البرامج التلفزيونية، وهنا الصدمة بالنسبة لي، فقد أدركت حينها أن مشروعاً بهكذا فكر، لن ينجح وتحت إشراف مدير فني لا يمتلك الخبره الكافية.
مشكلة الوحدة أزلية، ولن ينجو هذا النادي العريق من الغرق من جديد؛ حتى لو نجا من الهبوط، فالصراعات الأزلية في النادي بين إداراته المتعاقبة تؤزم موقفه في ظل عدم وجود كبير للنادي، يجمع الكل تحت مظلته، ويحمي” الأنا” السائدة.
ختاما، يقول مورافيا: حب الذات حيوان غريب، يستطيع النوم تحت أقسى الضربات، ثم إنه يستيقظ وقد جرح حتى الموت بخدش بسيط.