جدة – البلاد
تلعب المملكة دورًا أساسيًا في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وحمايتها من الأخطار والتمدد الإيراني، بدعمها للشرعية في اليمن، وحمايتها للملاحة البحرية من التعديات الحوثية من قبل المليشيا الانقلابية المدعومة من طهران، وتسعى دومًا لتوحيد الجبهة اليمنية الشرعية، للوقوف في وجه أطماع الملالي، وحرمانهم من تنفيذ مخططاتهم الخبيثة، ما دفعها لدعوة طرفي “اتفاق الرياض” للاستجابة العاجلة والاجتماع في الرياض لاستكمال تنفيذ بقية النقاط في الاتفاق.
وفي ظل دعمها للأشقاء، وتأكيدًا لدور المملكة البارز في رأب الصدع ووحدة الصف، قالت وزارة الخارجية إن تنفيذ “اتفاق الرياض” ضمانة لتوحيد الصفوف لمختلف أطياف الشعب اليمني وحقن الدماء ورأب الصدع بين مكوناته، ودعم مسيرته لاستعادة دولته وأمنه واستقراره، ما يسهم في تكريس أمن واستقرار اليمن، ودعم جهود التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن، مؤكدة دعم السعودية للحكومة اليمنية التي باشرت مهامها في العاصمة المؤقتة عدن خلال شهر ديسمبر من العام الماضي، ما يشير إلى أن المملكة تهتم بمنح الفرصة الكاملة للحكومة اليمنية الجديدة لخدمة الشعب اليمني في ظل الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الصعبة الراهنة.
ولأن دور المملكة محوري في المنطقة بأكملها ومساعيها محل اعتبار، لنظرتها الثاقبة في حل الأزمات، دعمت عددا من دول العالم ومنظماته التوجه السعودي الرامي للإسراع في تنفيذ “اتفاق الرياض”، إذ دعا رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، أطراف الاتفاق إلى الاستجابة السريعة للدعوة العاجلة التي وجهتها المملكة لهم للاجتماع العاجل في الرياض، بهدف بحث تنفيذ باقي استحقاقات الاتفاق، مثمنا تحركات المملكة في هذا الملف لاحتواء أي خلافات جديدة تظهر بين طرفي الاتفاق، حفاظًا على ما تحقق من إنجازات بشأن تنفيذ بنوده، ورغبةً في رأب الصدع بين أطرافه، وتفعيل دور مؤسسات الدولة اليمنية الموحدة، مشددًا على ضرورة دعم الحكومة اليمنية الجديدة ومنحها الوقت اللازم لتنفيذ المشروعات التنموية في المناطق المُحررة وتلبية تطلعات الشعب اليمني في الأمن والتنمية والاستقرار.
ويرى العسومي، أن اتفاق الرياض يمثل المرتكز الرئيسي لتوحيد صفوف الشعب اليمني في مواجهة انقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية، واستكمال استعادة مؤسسات الدولة والحفاظ على أمن ووحدة واستقرار اليمن.
إلى ذلك، شدّد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، على ضرورة الإسراع في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض الذي أسهم في إيجاد المناخ المناسب لحل العديد من القضايا على الساحة اليمنية والمساعدة في حقن الدماء ورأب الصداع، بالإضافة إلى دعم جهود التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن. وتتجلى حنكة وحكمة المملكة دوما في الأزمات، إذ تبدأ في إيجاد الحلول السلمية التي يمكنها عبرها لم الشمل، وجمع الكلمة، ومواجهة الأعداء بكل قوة، والوقوف في وجه القوى الظلامية الإرهابية التي تريد تدمير المنطقة ونهب خيرات البلدان، مثل مليشيا الحوثي المرتهنة لإيران والمؤتمرة بأمرها، ولا تريد سلاما في اليمن، وفقا لما أكده السفير الفرنسي باليمن، جان ماري صفا، الذي قال إن كل الأطراف اليمنية والإقليمية والدولية تطالب بوقف شامل لإطلاق النار ومفاوضات سياسية، فيما يصر الحوثيون على الاستمرار في الحرب.
وأضاف “الحوثيين هم الطرف الوحيد المصر على الاستمرار في هذه الحرب”. ولفت إلى أن ميليشيات الحوثي ترفض وتهمش كل من يخالفها الرأي.