القاهرة – محمد عمر
حذر وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمنى معمر الإريانى، من عمليات تهديد وضغوط تمارسها مليشيا الحوثي الإرهابية على الناجين من مجزرة مركز احتجاز اللاجئين الأفارقة، وأسر المئات من الضحايا الذين قضوا في جريمة الإبادة الجماعية التي أثارت الرأي العام اليمني والدولي، بهدف إجبارهم على حجب الحقيقية تحسباً لتحقيق دولي في الجريمة.
ولفت الإريانى، إلى أن شهادات الناجين تؤكد أن مليشيا الحوثي شنت حملات اعتقال على المهاجرين الأفارقة بحجة الإقامة غير الشرعية، وزجت بهم في سجون مصلحة الهجرة والجوازات، وخيرتهم بين القتال بصفوفها أو دفع مبالغ مالية، وأن المحتجزين أضربوا عن الطعام، ما دفع بعناصر المليشيا لاقتحام السجن وإلقاء قنابل يدوية وحارقة.
ودعا الإريانى، المنظمات الدولية المعنية ومنظمة الهجرة الدولية لسرعة إجلاء الناجين من المجزرة البشعة إلى مناطق آمنة، وأخذ إفاداتهم حول ملابسات الحادثة، وكشف الحقائق للعالم، وملاحقة ومحاسبة الجناة باعتبارها جرائم إبادة وجرائم مرتكبة ضد الإنسانية. إلى ذلك، تواصل مليشيا الحوثي قصف المدنيين في مأرب، إذ استهدف الانقلابيون أمس، المدنيين بصاروخ باليستي سقط في قلب منطقة سكنية مخلفا خسائر بشرية ومادية بين المدنيين في المنطقة التي حاولت الميليشيات التقدم إليها وخسرت فيها المئات من قواتها بفضل تصدي الجيش الوطني اليمني والقبائل لمحاولتها بمساندة قوات وطيران تحالف دعم الشرعية في اليمن. ويأتي هذا التصعيد في وقت تتواصل فيه المعارك بين الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية من جهة، والميليشيات الحوثية من جهة أخرى، على 3 محاور استطاعت خلالها القوات الحكومية صد الهجمات الحوثية، والتحول إلى الهجوم في كثير من الجبهات، وهو ما كبد الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، بحسب مسؤولين يمنيين. من جهته، شكر المتحدث باسم الجيش اليمني التحالف بقيادة المملكة على الدور الكبير لمقاتلاته التي نفذت عمليات نوعية فتاكة ضد مليشيا الحوثي في الجبهات واستهدفت مقدراتها بصنعاء ومحافظات أخرى.