عدن – البلاد
لجأت الميليشيا الحوثية الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، إلى سلاح “التجويع” بالإضافة إلى القتل والاختظاف والإخفاء القسري والتعذيب والقمع، لإرهاق الشعب اليمني، إذ أغلقت الميليشيا، أمس (الثلاثاء)، كافة المخابز والأفران في محافظة ذمار، تحت ذرائع عدة. وقالت مصادر محلية، إن مليشيات الحوثي أغلقت جميع المخابز والأفران في مدينة ذمار، تحت مزاعم نفاد المشتقات النفطية، بينما هدد المحافظ المعين من قبل المليشيات محمد البخيتي رافضي القرار بدفع غرامة مالية كبيرة. وتعمل ميليشيا الحوثي على خلق أزمة مشتقات نفطية مصطنعة في مختلف المؤسسات والمرافق الحكومية، بما فيها المستشفيات، والتي يكون ضحيتها المواطن اليمني المغلوب على أمره. وفي الوقت ذاته تغذي ميليشيا الحوثي الأسواق السوداء في مختلف محافظات اليمني الخاضعة لسيطرتها، كونها تدر من ورائها أموالا طائلة بشكل يومي. من جهة ثانية، أشار مصدر قبلي أن خسائر الحوثيين في مأرب فادحة وقد استنزفت كل قواهم وهم يمهدون الآن للانسحاب من المحافظة، وإعادة الوضع على ماكان عليه سابقا مقابل الإفراج عن الأسرى الحوثيين لدى قوات الجيش وأيضا انتشال جثث قتلاهم.
فيما أدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، واستنكر بأشد العبارات استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران باستهداف الأحياء السكنية والمدنيين بمدينة مأرب، وآخرها استهدافها حي الروضة المكتظ بالسكان والنازحين بصاروخ باليستي – إيراني الصنع – أسفر عن مقتل مدنيين وإصابة سبعة آخرين وتضرر عدد من المنازل.
وقال وزير الإعلام اليمني، إن الاستهداف الذي استبق بساعات اجتماعا لتمويل “خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن”، جاء في ظل تصعيد متواصل من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية في مختلف جبهات محافظة مأرب التي تضم أكبر مجمع لمخيمات النزوح والأسر النازحة من عنف الميليشيا بقرابة (2،231،000) نازح، يشكلون 60 في المئة من إجمالي النازحين، محملا ميليشيا الحوثي كامل المسؤولية عن تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن جراء الانقلاب، والتصعيد المتواصل بمحافظة مأرب، ورفضها الحلول السلمية للأزمة، واستمرارها في تعطيل الجهود الإنسانية وإيصال المساعدات للمحتاجين في مناطق سيطرتها، وسرقتها الغذاء من أفواه الجوعى لتمويل “المجهود الحربي”.
ولفت الإرياني، إلى إن المواقف الصادرة عن المسؤولين والإعلام الإيراني تكشف بوضوح الأبعاد الحقيقية للمعركة الدائرة في مختلف جبهات محافظة مأرب اليمنية، والتطورات الحاصلة في المنطقة، مشيرا إلى أن اعتراف صحيفة “كيهان” المقربة من مرشد الثورة الإيرانية على خامنئي بوقوف طهران خلف تصعيد ميليشيا الحوثي في مدينة مأرب والهجمات الإرهابية على المملكة، والاعتداء على سفينة في بحر عُمان، رداً على غارات أمريكية على مواقع الميليشيات الإيرانية في سوريا، تعد دليلا إضافيا على الأيادي الإيرانية في كل هذه الأحداث التي تشهدها المنطقة.
وأضاف “هذه الاعترافات تؤكد من جديد أن ميليشيا الحوثي الإرهابية مجرد أداة إيرانية قذرة لقتل اليمنيين، ومحاولة زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة، وتهديد حركة السفن التجارية وخطوط الملاحة الدولية، وتنفيذ سياسات نشر الفوضى والإرهاب بالمنطقة”.
وتمارس الميليشيا الحوثية الإرهابية تمييزا عنصريًا حتى بين قتلاها، حيث رفضت انتشال جثث جميع مقاتليها الذين قتلوا في جبهات مأرب خلال الأيام القليلة الماضية، وطالبت السماح لها بانتشال جثتين فقط تعود لقياديين في المليشيات.