أولت القيادة السعودية ملف العلاقات مع الشقيقة العراق، أولوية بالغة، في ظل الرغبة الحقيقية بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين، ويكرس أمن العراق ويحافظ على سلامة أراضيه ويحصن المنطقة من التدخلات الخارجية.
وظلت السعودية في كل المحافل الإقليمية والعالمية حريصة على دعم العراق والعمل على تفعيل كل تعاون ثنائي تأكيدا للشراكة الاستراتيجية بين الرياض وبغداد، والتي ترجمها الاتفاق الذي تم في الاجتماع الأخير برئاسة ولي العهد ورئيس الوزراء العراقي، حيث أكد الاتفاق على أهمية دفع عجلة التعاون إلى الأمام، وتعزيز مسار التنسيق إلى الحد الأعلى، بما يعجل باتخاذ القرارات الهامة، ويسارع في تحقيق طموحات البلدين، بالإضافة إلى رفع مستوى التعاون الأمني بما يشكل جدار حماية لمصلحة شعوب المنطقة.
وإذا كان الملف الأمني للبلدين يشكل تحديا واضحا في ظل طول الحدود المشتركة، فإن التقنيات السعودية المستخدمة بما تضمه من آليات استطاعت تحقيق الكثير من الإنجازات حتى وصلت عمليات التهريب إلى نسبة صفر، الأمر الذي يجعل نقل التجارب والخبرات للجانب العراقي، يضيف المزيد من النجاحات ويعزز أمن وسلامة الحدود.
وتتعزز العلاقات الرسمية يوما بعد الآخر في ظل الزيارات المتبادلة لمسؤولي البلدين، بما يحقق المصالح الثنائية ويعمل على توحيد المواقف في ظل التحديات الكبيرة التي تعيشها الأمة العربية.
