تسلّم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة ، في الإمارة بجدة اليوم، درع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسسكو”، بمناسبة اختيار سموه شخصية المؤتمر الدولي للغة العربية، الذي نظمته “الإيسسكو” تحت شعار “اللغة العربية.. استشراف في عالم متحول”.
وسلّم الدرع لسموه مدير عام المنظمة الدكتور سالم المالك، نظير الجهود الكبيرة التي يبذلها سمو الأمير خالد الفيصل، في خدمة اللغة العربية ونشر الثقافة العربية الإسلامية حقها من التوثيق العلمي الشامل، إلى جانب التعريف بها والدراسة الوافية لأعماله الفكرية والأدبية والفنية، والرامية لترسيخ هويةٍ أصيلة تنفتح على اللغات والثقافات الأخرى.
وشكلت جهود الأمير خالد الفيصل في خدمة اللغة العربية معلماً بارزاً على الصعيد العربي على مستوى اهتمامه باللغة العربية، الذي انعكس من خلال تخصيص الدورة الرابعة لملتقى مكة الثقافي للعناية باللغة العربية، إذ حمل الملتقى شعار “كيف نكون قدوة بلغة القرآن”، واهتمامه باللغة العربية في سوق عكاظ، إضافة إلى رئاسة سموه لمؤسسة الفكر العربي وحرصه على تكريس اللغة العربية في أجندة المؤسسة ونتاجها.
وشهد المؤتمر الذي عقد في ديسمبر الماضي، حلقة نقاش حملت عنوان “جهود الأمير خالد الفيصل في خدمة اللغة العربية ونشر ثقافتها”، وتطرق المشاركون فيها إلى جهود الأمير خالد الفيصل والجوانب الكبيرة لأعماله التي أسهمت في تعزيز نشر وخدمة اللغة العربية، من خلال عدة مواقع ومناسبات متعددة، مستعرضين أبرز الأفكار التي انتهجها سموه في نشر وتعزيز هوية وتعليم اللغة العربية عن طريق المهارات وليس التلقي، فيما تطرق المشاركون إلى الأسباب التي جعلت من سموه مهتماً باللغة العربية، منها نشأته في مدرسة والده الملك فيصل – رحمه الله- وكذلك موهبته في الشعر والرسم.
وأبرز المشاركون النواحي الشخصية لسموه في إبراز اللغـة العربية، وحرصه على استخدام اللغة العربية وتشجيعه على تعلمها وتطبيقها في جميع نواحي الحياة.