متابعات

احموا معلوماتكم من مصائد الهكرز

الدمام-حمود الزهراني

حذرت متخصصة في أمن الحاسبات والشبكات، من الألعاب الالكترونية التي يمارسها الأطفال على الشبكة العنكبوتية “اون لاين”، وذلك لوجود متصيدين “هكرز” قد يتسللون على أجهزتهم ويأخذون معلومات عن العائلة عن طريق استدراجهم عبر المراسلة المباشرة وأخذ معلومات مالية وغيرها وهو ما حدث بالفعل في كثير من القضايا المالية، كاشفة عن وجود “سوق انترنت مظلم” لبيع البطاقات الائتمانية عالمياً الى جانب بيع معلومات الأشخاص ليستفيد منها “الهكرز” في عمليات الاحتيال، موضحة أن حوالي 70% من الأشخاص يوافقون على شروط استخدام البرامج أو التطبيقات دون قراءة الاتفاقية مما يتيح مشاركة معلوماتك وبياناتك مع جهات أخرى ولا تستطيع مقاضاتهم، وقالت إن أجهزة الجوال قد تختفي خلال العشر السنوات المقبلة وتحل محلها الأجهزة الذكية “الملبوسة” مثل الساعات والنظارات.

الدكتورة البندري الصميت الأستاذ المساعد في جامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل تخصص أمن حاسبات وشبكات، أكدت خلال ندوة افتراضية بعنوان “الهندسة الاجتماعية ” نظمتها جمعية المكتبات والمعلومات السعودية، أمس أن الهندسة الاجتماعية هي: “التلاعب بالبشر وخداعهم بهدف الحصول على بيانات أو معلومات أو أموال، وتعرف ايضاً “بالقرصنة البشرية” وهو فن خداع العاملين والمستهلكين للكشف عن بيانات الاعتماد الخاصة بهم ومن ثم استخدامها للوصول الى الشبكات أو الحسابات، وفن استخراج معلومات سرية عن طريق التلاعب النفسي، وهي هجوم استراتيجي يعتمد على التفاعل البشري، ونظام احتيال معقد، وخداع الافراد في إعطاء المعلومات الخاصة بهم مثل كلمة المرور، وهي طريقة “القراصنة” للوصول الى أنظمة المعلومات وعادة مايكون الغرض من الهندسة الاجتماعية هو تثبيت برامج ضارة أو خداع الأشخاص لتسليم كلمات المرور أو معلومات مالية حساسة. وكشفت الدكتورة البندري، أن عمليات السطو الالكتروني زادت مع استخدام الانترنت لاسيما خلال جائحة كورونا الذي زاد استخدامه نتيجة الجلوس في المنزل، مبينة ان الهندسة الاجتماعية تعد أكثر الطرق فعالية لسرقة البيانات السرية من المنظمات، حيث تم خداع 85 % من موظفي المكاتب لإحدى الشركات من خلال اختبار التلاعب الذي أجرته شركة متخصصة الكترونية مؤخراً في المانيا.

وطالبت الدكتورة البندري بالحفاظ على خصوصية الشخص وعدم تعرضه لحملات القرصنة بنصائح منها: عدم مشاركة المعلومات أو البيانات الشخصية مع أية جهة كانت، التحقق من الأشخاص الذين تتحدث معهم، العمل على تأمين الهاتف الذكي أو جهاز الحاسب المحمول، تغيير كلمات المرور باستمرار، إلزام الموظفين بإقفال اجهزتهم قبل الخروج من مكاتبهم، عدم تنزيل أو شراء التطبيقات من خارج المتاجر الرسمية، عدم وضع كلمة مرور واحدة لجميع الحسابات، وأخيراً تركيب برامج حماية أصلية وفحص مرفقات البريد الالكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *