جدة – ياسر بن يوسف
شدد عدد من المختصين على ضرورة الالتزام بالتدابير الاحترازية لمنع زيادة إصابات كورونا، بعد عودة منحنى تسجيل الإصابات إلى الارتفاع لافتين إلى أن للأسرة دورا كبيرا ومهما جدا في الجانب الوقائي ، فالوالدان يجب ان يكونا قدوة لأفراد الأسرة الآخرين خاصة فيما يتعلق باتباع الاشتراطات المنصوص عليها. وفي هذا السياق أوضح الأكاديمي واستشاري مكافحة العدوى الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني إن التقيد بالإجراءات الاحترازية أظهرت لنا كفاءة عالية في الحد من انتشار الفيروس ، وقد رأينا ذلك خلال الموجة الأولى من الفيروس في العام السابق، وكيف بفضل الله تمكنت المملكة من البقاء في وتيرة معتدلة جدًا مقارنة مع البلدان الأخرى.
من جهته أوضح الخبير الصحي وأمين عام اتحاد المستشفيات العربية البروفيسور توفيق خوجة إن الأمر مازال مرتهنًا على الوعي المجتمعي وأي إخلال بالاشتراطات الصحية فإننا سنعود مجددًا إلى المربع الأول ، لذا فإن خير نصيحة هي عدم التراخي والتساهل وتنفيذ توجيهات الصحة. وأضاف “للأسف منذ التوصل إلى لقاحات كورونا اعتقد بعض أفراد المجتمعات بمن فيهم مجتمعنا أن فيروس كورونا اختفى وأن التطعيم كاف، وبالتالي تراجع البعض عن ارتداء الكمامة أو تطبيق التباعد الجسدي وخصوصًا عند التواجد في الأماكن العامة.
من جانبها دعت الاستشارية النفسية الدكتورة هويدا الحاج حسن، أفراد المجتمع بالتفاعل إيجاباً مع القرارات الجديدة وعدم التساهل بالتدابير الاحترازية التي اتخذتها الدولة لمواجهة فايروس كورونا المستجد، وقالت يجب أن تعامل القرارات الجديدة من قبل أفراد المجتمع بروح الانتماء والمواطنة في سبيل أن تكتمل كل الجهود المنصبة لتطويق ومحاصرة فايروس كوفيد- 19، إذ إن الجهود التي بذلتها السعودية لمواجهة الجائحة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي لا ينكرها إلا جاحد، فما زال دور المواطن والمقيم كبيراً إلى الآن للتعامل مع هذا الحدث الاستثنائي وخصوصاً أن تحديات المرض ما زالت إلى الآن قائمة، مما يضاعف من المسؤولية الملقاة على عاتق كل فرد في المجتمع. واعتبر استشاري الطب النفسي الدكتور ابوبكر باناعمة، أن الاعتقادات الخاطئة التي ذهب اليها البعض خلال الفترة الماضية بأن عدم ارتداء الكمامة والاقتراب من الآخرين دون تطبيق التباعد الجسدي لن يعّرض الفرد لفيروس كورونا.