تقوم اقتصادات عدة دول على المشاريع الصغيرة والناشئة .. وبنظرة الى عدد المشاريع من هذا النوع في السعودية فإنها تشكل محطات جديدة للدخل الوطني خصوصا وأن ملاكها من الشباب والفتيات أصحاب الفكر المتطور والحديث ..
وهنالك العديد من المشاريع التي تخطت حواجز المتوقع من حيث الإيرادات والسمعة والانتشار ويعود ذلك إلى الثقافة العالية التي أديرت بها هذه المشاريع واعتمادها على اتجاهين من الإدارة تتمثل في التفكير الحديث ومواكبة سوق العمل واتجاه آخر يعتمد على الاستفادة من أصحاب الخبرة والاعتماد على تجارب سابقة ومن ثم تطويرها، هذه المشاريع تحتاج إلى ثقافة استثمار فريدة تعتمد على توظيف المشروع بِمَا يخدم المستهلك إضافة إلى الحرص الكبير على الجودة وعلى مواكبة كل متطلبات العميل واستقبال كل شكاويه واقتراحاته بصدر رحب مما يكشف عن مكامن الخلل وأيضاً الإستفادة من الأذواق العامة للمتطلبات وأيضاً تنويع الخدمات وتوفيرها بشكل يصل إلى رضا العميل أولاً وإلى التميز في الاستحواذ على ذائقة العملاء فيما يخص الخدمة التي يرغبون الحصول عليها وهذا بتطلب وجود احترافية ومهنية عالية إضافة إلى أهمية التدريب لطواقم العمل والحرص على تأهيل العاملين على الذوق العام في التعامل والأخلاق المميزة لعكس صورة ذهنية مستديمة وإيجابية تصب في صالح العميل وتسهم في ارتباطه مع المنشأة من حيث الرضا والطلب والثقة وهذه تتطلب جهودا مميزة وإدارة احترافية.
ثقافة الاستثمار الواعدة والمميزة تسهم في بناء صروح تجارية مستقبلية من المنشآت الصغيرة والمتوسطة ويجب أن تكون هذه الثقافة أداة أولى لنجاح أية منشأة والمضي بها إلى أعلى درجات الجودة والتفوق.
Loay.altayar@nco.sa
