جدة – حليمة أحمد
استطاعت السعودية دجانة بهادر أن تتحدى الامواج وتكتب اسمها في سجل محترفي الغوص ، كما أنها إلى جانب الغوص فهي متعددة المواهب حيث أنها تهوى الرسم ورياضة الجمباز والعزف على آلة البيانو ولعب هوكي الجليد.
تقول دجانه وهي تستعيد بداياتها مع تحدي الاعماق: منذ طفولتني وانا شغوفة برياضة الغوص وكانت خالتي ـــ مدربة الغوص ـــ ملهمتي لتحدي الأمواج حيث دربتني منذ البداية ودعمتني لدخول هذا المجال. وأضافت: الغوص من أجمل النشاطات التي يقوم بها الأشخاص ففي الإبحار يوجد عالم آخر وكائنات ومناظر مدهشة ومنها الشعب المرجانية ، والغوص فيه الكثير من ارتياد الأعماق إضافة إلى المعرفة بالعلوم الطبيعية، لافتة إلى أنها إلى جانب إجادة الغوص فهي متعددة المواهب حيث تجيد الرسم وامتطاء الخيل ورياضة الجمباز والعزف على آلى البيانو فضلا عن هواية لعب كرة الطائرة وهوكي الجليد.
وفي سؤال عن كيفية تطوير مهاراتها في الغوص قالت:منذ صغري أحب تجريب الأشياء الجديدة والتعلم وتطوير مقدراتي في أوقات الفراغ ، وأذكر إنني ارتديت اعلام الغوص في العام 2010 حيث التحقت بدورة لتعليم الغوص ليس من أجل مشاهدة عالم البحار البانورامي فحسب وإنما من اجل تجريب ” التنفس تحت الماء ” وقد وجدت الدعم من قبل أسرتي لمواصلة الغوص ، وتلقيت أولى تدريباتي على يدي خالتي كما وأنها من أوائل الأشخاص الذين دعموني.
واستطرت بقولها في بدايات تعلم الغوص تدربت على المياه المفتوحة، فضلا عن دورة في الاسعافات الأولية ، وهذه الأخيرة تتمثل في الغوص المحترف والغواص المنقذ وعند هذا الحد توقفت ولم اتلق الدورة الرابعة للمحترفين والتي تتمثل في مزاولة كرة القدم الماء والافطار في الاعماق السحيقة ، ولكن استطعت أن اكمل مهارات الدورة الرابعة بطريقتي الخاصة ، والدورة الرابعة تسمى ” اسكوبا ” وهي أن يزاول الغواص العديد من التجارب تحت الماء ، مثل الأكل ومزاولة لعب الكرة .
وفيما يتعلق بالمهارات التي اكتسبتها من الغوص قالت: تعلمت الكثير مثل لغة الإشارة لأن أغلب المواقف تحت الماء تكون بإشارات اليد كما أن من أفضل دروس الحياة التي تعلمتها من الغوص هي كيف أحافظ على هدوئي حتى في أصعب المواقف، ونحن كغواصين نعرف متى نصاب بالتوتر أو الخوف أو الإرهاق ، فإذا تسارع صوت تنفسنا من خلال المنظم الخاص بنا نبطئ على الفور ونهدئ وننظم تنفسنا للحفاظ على الهواء وعلمني الغوص الانتباه إلى تنفسي والتنفس باستمرار في جميع الأوقات بمعدل منتظم مثل مهارة اليوغا.
واستطردت أن بقاء الغواص مدة طويلة في جوف البحر يؤثر على صحته وان المدة المتوسطة لبقاء الشخص تحت الماء تتراوح ما بين ٤٥ دقيقة الى ٦٠ دقيقة.
وحول الصعوبات التي واجهتها اثناء الغوص قالت: بصفة عامة لم تواجهني أي تحديات وعلى أية حال أن لكل مجال رياضي صعوباته، وعلى الإنسان أن يمضي قدماً ويدفع نفسه إلى الأمام في الأيام الصعبة… هناك أيام لم أستطع الوصول إلى الأعماق وأحسست بعدم الرغبة في الغوص، ولكني تعلمت بأن أستمع إلى أفكاري وأحترم قدراتي وحدودي حتى أزاول هذه الرياضة بأمان وإتقان.
وعن أجمل رحلات الغوص قالت:بالنسبة لي كانت تتمثل في رؤية حطام المراكب والسفن الغارقة تحت الماء واستكشاف ما بداخلها مثل سفينة ” زيس تسلماغ” كما أن أعماق البحر بها بانوراما من الحدائق البحرية المدهشة تتمثل في الشعب المرجانية والأسماك والاحياء الفطرية الملونة. وعن نصيحتها للشباب الموهوبين بصفة عامة قالت: لا يوجد مستحيل ويمكنكم اكتساب المواهب والخبرة مع التدريب، ولابد أن تصبروا وتحاولون للوصول لأهدافكم.
وفيما يتعلق بالغوص الحر قالت : هو السباحة تحت الماء بدون مصدر خارجي للهواء، وتوجد طرق كثيرة حتى يصل الشخص لمستوى معين من القدرة على حبس النفس لمدة طويلة، وهذه الرياضة تتطلب قوة جسدية نعم ولكنها أيضاً رياضة ذهنية، حيث يتعين على الشخص التركيز والتصميم حتى يصل لهدفه خصوصاً مدة حبس النفس.
واستطردت: الغوص الحر هو الغوص الذي يتم من خلال قصبة أو أنبوبة التنفس. وهذه القصبة هي التي تُمكّن الغواص من ممارسة عملية التنفس وهو على سطح الماء، بحيث يكون أعلى تلك القصبة خارج سطح الماء. ويتم دخول الأكسجين للغواص من خلال قمة القصبة. وبما أن الغواص تحكمه القصبة بالبقاء على سطح الماء للتنفس، فيتمكن الغواص من قضاء وقت غير محدود في الماء. وتابعت : للغوص الحرّ مُتعة وإثارة تختلف عن غوص “السكوبا” ، حيث أن الغواص يتمكن من الذهاب إلى الأماكن التي تمتاز بالعُمق الخفيف ومشاهدة بعض الأسماك والكائنات والتصوّير معها.