جدة – البلاد
قتل، تشريد، وخطف… ممارسات حوثية يومية بحق الشعب اليمني، آخرها اختطاف المليشيا الإرهابية لثلاثة مهندسين يعملون في القطاع النفطي بناقلة النفط “صافر”، ما يؤكد نيتهم التلاعب بأرواح 1.6 مليون يمني سيكونون في خطر حال انفجر خزان “صافر” الذي يحوي 1.100 مليون برميل نفط خام، يمكنها تلويث الخليج وتدمير سبل كسب الرزق للمجتمعات الساحلية المحلية في اليمن.
ولم تكتف المليشيا الإرهابية بقتل المدنيين واستباحة بيوتهم وحرماتهم، بل نهبت الأموال من التجار، وعذبت النساء والأطفال حد الموت، ولا تنوي التوقف عند ذلك بالمزيد من المراوغة في ملف خزان “صافر”، الذي أكدت مصادر يمنية خطورة وضعه الراهن، نتيجة منع الميليشيات الحوثية المتعمد والمستمر منذ سنوات الفرق الدولية من الوصول إلى الخزان وصيانته.
وحملت الحكومة اليمنية في وقت سابق الحوثيين مسؤولية الكارثة البيئية التي ستنتج في حال تسرُّب النفط من خزان النفط العائم، الذي يرسو في مناطق سيطرتهم، أو انفجاره، إذ تشترط الميليشيا الحوثية بيع النفط الموجود في الخزان لصالحها، إضافة لشروط أخرى، وهو ما ترفضه الحكومة اليمنية بشدة.
وأكدت الحكومة اليمنية أن الخزان معرَّض للانفجار في أي وقت، بسبب التقادم وتوقف صيانته منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية، فالمنشأة والأنابيب والمعدات فيها متهالكة، وسيتسبب هذا التهالك في تسرب الغاز الخامل، والنفط الخام، كما أن منظومة مكافحة الحريق أيضاً أصبحت متهالكة وتوقفت كغيرها من المعدات بسبب توقف أعمال الصيانة، مشددة على ضرورة عمل الصيانة الشاملة والتدخل العاجل لإلزام الميليشيات بالسماح لفرق الصيانة بأن تقوم بدورها، لتفريغ السفينة من كميات النفط الخام الموجودة فيها بالطرق المناسبة، بناءً على التقييم الفني الذي سيُرفع بعد معاينة السفينة.
وشدد مجلس الأمن الدولي، في وقت سابق، على المخاطر البيئية المحتملة نتيجة تسرب النفط أو انفجار خزان صافر، وعلى ضرورة أن يتاح، من دون إبطاء، وصول موظفي الأمم المتحدة لتفتيش وصيانة الخزان الموجود في شمال اليمن الخاضع لسيطرة الحوثيين، ومع ذلك استمرت الميليشيا الحوثية بالمراوغة ورفض الاستجابة للقرار الأممي.
وتواصل مليشيا الحوثي الإرهابية تنفيذ مخططاتها الإجرامية بحق الشعب اليمني؛ إذ أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس (الجمعة)، إحباط عمليتين إرهابيتين حاولت الميليشيا تنفيذهما، مبينا أنه تم اعتراض وتدمير زورق حوثي مفخخ جنوب البحر الأحمر، وتدمير طائرة حوثية مفخخة كانت متجهة نحو المملكة.
وأكد التحالف والحكومة اليمنية، مرارًا أن انتهاكات الحوثي تشكل خطرًا على الملاحة الدولية، محذرين من محاولة الميليشيات استهداف المدنيين، فيما قطع التحالف أنه ماضٍ في ردع جرائم الميليشيات الإرهابية.
