بيروت – البلاد
تتجه فرنسا إلى تجميد مبادرتها للحل في لبنان وربما سحبها بشكل نهائي، وذلك بعد تعطيل المبادرة الفرنسية لإنقاذ لبنان مرتين، الأولى باعتذار مصطفى أديب، والثانية بتعثر تأليف حكومة الرئيس المكلف سعد الحريري.
وقالت مصادر دبلوماسية، إن باريس أبلغت جهات أساسية في لبنان بشكل غير رسمي “سحب يدها من مبادرتها” الإنقاذية، بعد إمعان كل القوى دون استثناء في نسف أصل المبادرة، وتقديم المصالح الفئوية الضيقة والخلافات الشخصية على المصلحة الوطنية. وأشارت المصادر إلى أن ما يدعو للقلق ليس موقف الإدارة الفرنسية ولكن توقيته بالتزامن مع تسلم الرئيس الأمريكي جو بايدن الحكم اليوم، ما يعني نسف كل المعطيات التي تحدثت عن تشكيل الحكومة بعد خروج الرئيس دونالد ترمب من البيت الأبيض. ولفتت المصادر إلى أن الموقف الفرنسي ليس بجديد ولا يجب تحميله أكثر مما يحتمل، فالإدارة الفرنسية لن تسحب يدها من لبنان ومن مبادرتها بالمعنى الكامل، ولكنها لم تعد مستعدة لإلزام نفسها بمواعيد محددة بعد فشل مبادراتها المتكررة لتقريب وجهات النظر بين بعبدا وبيت الوسط سواء عبر موفديها أو الوسطاء اللبنانيين.
وبينما تتعطل جهود الخارج لحلحة الأزمة والمضي قدمًا في ملف تشكيل الحكومة، تتواصل التحركات التي يقوم بها كل من البطريرك الماروني بشارة الراعي ومدير الأمن العام اللواء عباس ابراهيم لحل الأزمة.
