البلاد- هاشم آل الهاشم
حذر ناشطون عراقيون، من محاولات إيران وميليشياتها إحداث تغيير في التركيبة السكانية بالبلاد، خاصة في المدن التي تم تهجير أهلها، وتداولت أخبار مفادها ضبط دوائر التحقيقات في هيئة النزاهة الاتحادية، معاملات قيود مدنية مزورة منحت على أساسها الجنسية العراقية لإيرانيين، خاصة في مدينة ديالى.
وكشفت دائرة التحقيقات في هيئة النزاهة العراقية، قبل أيام، عن عمليات منح الجنسية العراقية لأكثر من 1360 أجنبيا في مدينة خانقين بمحافظة ديالى الحدودية مع إيران، من خلال اعتماد أوراق مزورة، مشيرة إلى أنها ضبطت 4333 قيدًا مزورًا في المحافظة، تم على أساسها منح الجنسية العراقية لأشخاص أجانب.
وأكد الناشطون العراقيون، أن ما يحدث في محافظة ديالى لا يمثل الحالة الأولى، بل حالات كثيرة حدثت، مشيرين إلى تورط الموالين للمليشيات الإيرانية في علميات تجنيس مئات الإيرانيين، مشيرين إلى ورود أكثر من 150 شكوى خاصة بعمليات تجنيس من خلال تزوير وثائق، إلى المحاكم العراقية يوميًا.
وتأتي عمليات التجنيس ضمن مخطط إيراني تنفذه الميليشيات الموالية لها في العراق، بهدف إحداث تغيير “ديمغرافي” وإقصاء مكون رئيسي في البلاد، لكسب المزيد من المقاعد النيابية خلال الانتخابات.
وكانت مصادر أمنية عراقية، أن الأرقام الحقيقية لعمليات التجنيس صادمة وأكبر بكثير من المعلن عنها، حيث تم تسجيل حوالي 50 ألف عملية في محافظة ديالى، وأكثر من 35 ألف في العاصمة بغداد، بأوامر من قادة الميليشيات الموالية لإيران.
