في حديث الشفافية والوضوح استعرض سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، مستقبل الاستثمار في المملكة وخارطة الإنجاز التي حققتها رؤية المملكة لتسريع خطواتها نحو الريادة في عدة قطاعات وفي منظومة الاقتصاد العالمي، حيث أشار سموه مخاطباً منتدى دافوس العالمي بلغة الأرقام إلى الفرص الاستثمارية الكبرى في المملكة والتي تصل قيمتها إلى 6 تريليونات دولار خلال العقد القادم، وقد هيئت لها بنية تحتية قوية وبيئة جاذبة بالمحفزات النوعية في مختلف القطاعات بمشاركة فاعلة من صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص.
لقد أكد سموه إرادة المملكة المقترنة بخطط استراتيجية للتنمية الشاملة والمستدامة ومشاريع حضارية كبرى ومدن ذكية لتحقيق الريادة خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والثورة الصناعية الرابعة والسياحة والنقل والترفيه والرياضة، انطلاقاً مما تمتلكه من مقومات وما تزخر به من مكتسبات، واستثمارها لموقعها المميز بين القارات مما يؤهلها لتصبح مركزاً لوجستياً في حركة التجارة العالمية ليتواصل الطموح في تطويع التحديات واستثمار الفرص الضخمة.
وهذا ما أكد عليه سمو ولي العهد بأن عام 2020 كان مليئاً بالتحديات وأن المملكة كانت جاهزة لذلك حين أطلقت رحلة التحول قبل بضعة أعوام، وأخذت كل محاور الدولة لأبعاد جديدة، في الجوانب الاقتصادية والعمل الحكومي والنواحي الاجتماعية وخلقت فرصاً استثمارية نوعية مع حرصها على التعاون الدولي لأن ازدهار المملكة يؤدي إلى تنمية المنطقة والعالم وهو جزء من نهجها الذي ترجمته خلال رئاستها لمجموعة العشرين خلال عام كامل.