بغداد – البلاد
انطلقت دعوات محلية ودولية، أمس (الاثنين)، لوقف العنف في مدينة الناصرية عاصمة محافظة ذي قار العراقية الجنوبية، الناتجة عن فتنة الميليشيات الموالية لإيران، عبر اغتيال وخطف الناشطين، لدفع الحراك الشعبي إلى الصدام مع الأجهزة الأمنية.
ورفضت المفوضية العراقية العليا لحقوق الانسان بشدة حالة الانفلات الأمني التي تعيشها محافظة ذي قار، مؤكدة أمس (الاثنين) أنها أدت الى تفاقم الصدامات بين المتظاهرين والقوات الأمنية وكان نتيجتها مصرع رجل أمن ومتظاهر، وإصابة 111 شخصا من الطرفين، مشددة على أهمية التهدئة لتفويت الفرصة على المليشيات الإيران التي تريد خلق الفتنة بين المتظاهرين والجهات الأمنية.
وشهد قضاء الشطرة في المحافظة في وقت متأخر من مساء الأحد محاولة لاغتيال محامٍ ناشط في الاحتجاجات من قبل مسلحين مجهولين، بينما اتهم الحراك الميليشيات الموالية لإيران باستهدافهم لإخماد الفعاليات المناهضة لهيمنة إيران على مفاصل الدولة العراقية.
ومن جهتها، أدانت الولايات المتحدة مقتل الناشط والمسعف حيدر ياسر في محافظة ذي قار. وقالت السفارة الأمريكية في بغداد، أمس: “نشارك في حزن شعب العراق الحداد على مقتله”، منوهة إلى أن المشاهد المروعة لهذه الجريمة الوحشية هي بالفعل مرعبة. وأضافت “نحن نضم صوتنا إلى جميع أولئك الذين يطالبون بتقديم الجناة إلى العدالة”، في إشارة للموالين للمليشيات الإرهابية الموالية لنظام الملالي.
وعثرت القوات الأمنية العراقية قبل يومين على جثة الناشط المدني حيدر ياسر في قضاء سوق الشيوخ بمحافظة ذي قار جنوبي البلاد، فيما اتهمت اللجنة المنظمة لتظاهرات تشرين، المليشيات الموالية لايران بالمشاركة في قتل الناشطين وجرحهم واعتقالهم ومطاردتهم لمنعهم من الاعتصام في ساحة الحبوبي للمطالبة بحقوقهم المشروعة في استعادة وطنهم العراق من براثن المشروع الفارسي، والحفاظ على العراق وسيادته ووقف نهب ثرواته من قبل إيران.