خلال هذا الأسبوع تلقيت رسالة رقيقة من سعادة الدكتور تنيضب الفايدي الباحث والمؤرخ للآثار، ضمنها حديثه عن حوراء املج وآثارها.. أوجه هذه الرسالة في زاوية هذا الأسبوع لمعالي الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب وزير السياحة.. مذكراً معاليه “بحوراء املج” هذه المدينة الوادعة الهادئة.. ومصدر حيرته هل يتم التركيز على تاريخها في القدم.. أو على وضعها الحالي مع قافلة الخير والعطاء ونموها الحضاري أو على طبيعتها السياحية ومستقبلها المشرق.. وسميت الحوراء قديماً بالدار البيضاء ومع ظهور هذا الاسم حديثاً إلا أن الحوراء “املج” هي الأولى به.
والحوراء معروفة بهذا الاسم منذ زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوارت الحوراء عن الأنظار بكنوزها واتخذت ستراً من الرمال الذهبية وترعرعت أملج مجاورة لها على شاطئ البحر الأحمر بالشطآن المرجانية تحتضنها جبال شمال ينبع الخير. وتميزت بموقع سياحي متفرد ويتوسط بحر الحوراء جبل متعدد القمم المستوية ذو المساحة الواسعة وكان أهل الحوراء “املج” يستخدمونه مراعي لأغنامهم ويطلق عليه جبل حساين وهو من عوامل الجذب السياحي، ايضاً هناك “جزر املج” تعتبر إرثاً وثروة للوطن.
وأثناء اعداد الزاوية هذا الأسبوع تواصل معي الأستاذ عايد مناع المرواني من رجال التربية سابقاً وعضو مجلس بلدي املج سابقاً أيضاً مثنياً على ما أشار إليه الدكتور الفايدي عن الحوراء مطالباً وزارة السياحة بالاهتمام فورا بهذا الموروث لتكون مقصداً مهيئاً للسائحين، ولعلي في حلقة قادمة إن شاء الله أكمل ما أشار إليه الدكتور الفايدي.