عاصرت مسيرة مجلة المنهل لصاحبها ومنشئها الكاتب الأديب المؤرخ الأستاذ عبدالقدوس الأنصاري – رحمه الله – قارئاً وكاتباً لأكثر من نصف قرن، كانت بالنسبة لي ولأمثالي من الشباب جامعة تخرج منها العديد من أرباب الأدب والكتابة، وكان صاحبها موجهاً قبل أن يكون مشجعاً.
وللظروف التي مرت بالصحف والمجلات الورقية في الآونة الأخيرة ومن أهمها المادة التي هي عصب الحياة لأية مطبوعة، مما تسبب في توقف صدور بعضها ومن ضمنها (مجلة المنهل).
ولمكانة وعراقة وتاريخ هذه المجلة في خدمة ونهضة الأدب السعودي منذ عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – وحرصاً على استمرار هذه المجلة في مواكبة النهضة التي تعيشها بلادنا على كافة الأصعدة في العهد الزاهر.. عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان يحفظهما الله فقد كتبت مقالة عن وضع هذه المجلة وما يماثلها من المجلات الأخرى وجهتها لوزارة الإعلام ممثلة في وزيرها د. ماجد القصبي نشرت في ثقافية الجزيرة قبل عام أو يزيد، التمست فيها دراسة وضع هذه المجلة وتقديم الدعم والتشجيع لها، لمعاودة واستمرار نشاطها الأدبي والثقافي، تقديراً لماضيها الطويل المشرف في خدمة الأمة والوطن والقيادة.
وقد علمت أخيراً بتجاوب الوزارة مشكورة لما أشرت إليه أنا وغيري من مقدري جهود الصحافة والأدب وتشكيل لجنة لدراسة وضع هذه المجلة وما يماثلها مع المسؤولين عنها وتقديم العون والمساندة لها لاستمرار أداء رسالتها في خدمة الأمة والوطن في مجال اختصاصها مواكبة للنهضة التي تعيشها بلادنا في كافة مجالات الحياة تحقيقاً لرؤية المملكة (2030) التي رسمت الخطة النهضوية التكاملية لرقي البلاد (نمواً واقتصادياً وتطويرياً وعلمياً وثقافياً). خاتمة: لقد أحسنت وزارة الإعلام ممثلة في مسؤوليها ووزيرها النشط د. ماجد القصبي في تجاوبها الكريم بدراسة وضع هذه المجلة وما يماثلها ودعمها بما يمكنها من استمرار أداء رسالتها وعلاج ما تعانيه من ظروف صعبة واكبت وتواكب مسيرتها نحو الصدور والاستمرار وهي لفتة كريمة من الوزارة لهذه المجلة العريقة تاريخاً ومسيرة وأمثالها.
وبالله التوفيق،،
Ali.kodran7007@gmail.com