الدفاع هو الأساس؛ بمعنى أن صناعة أي فريق بطل تبدأ من الدفاع، وهذا ليس كلامي، بل كلام مدربين وخبراء عباقرة في كرة القدم، ولهذا يجب على مسيري الأهلي رتق هذا الخلل بمدافع من فصيلة “بدرة” لاسيما أن الفريق يمتلك حارساً، هو بكل ما للكلمة من معنى” قلب الأسد” وإن قلت: بوفون الكرة السعودية فهو كذلك!
محمد العويس حارس فذ، صعب أن أنصفه، ولو قلت فيه من الأوصاف أجملها …!
حورب وهوجم، لكنه؛ أي العويس مثل النخيل يمشي وهامته فوق، يرونه ولايراهم. أما الأهلي الذي في خاطري، فيحتاج من كل محبيه دعما ومساندة، وليس بحاجة إلى صخب، أو رفع الصوت لمجرد أنه خسر، أو تعادل، ففي الرياضة الهدوء يكسب.
مايميز إدارة عبدالإله مؤمنة بأنها متصالحة مع تركيبتها ومنسجمة، وهذا دون شك مؤشر نجاح منتظر، لكن في خضم حديثي عن الأهلي، وإدارة الأهلي، أتمنى، وهي أمنية محب أن تمنح الألعاب المختلفة كثيرا من الأهلي. فالأهلي قرية أولمبية، والقدم جزء منها!
فلادان مدرب كبير، وأنا مع استمراره، لكن يجب أن يتنازل عن بعض قناعاته؛ من أجل الفريق، وهي بلاشك محور نقاش كل المحللين، وقبلهم الأهلاويون!
وطالما الحديث” أهلاوي” صرف فطبيعي أن آتي على سيرة عمر السومة، اللي مالي الدنيا وشاغل الناس- كيف لا- وهو كبير الهدافين في أقوى دوري عربي!!
عمر من الأهلي وللأهلي، ومن يدعي غير ذلك، فبيني وبينه الأيام القادمة. والسؤال هنا… لماذا يطارد الإعلام عقده مع الأهلي، ولم يطارد عقد سلمان الفرج، ومستحقات حمد الله، وكارثة برجوفيتش المالية مع الاتحاد. فقط أسأل… فهل من مجيب؟
لم أصل إلى مرحلة إسداء النصح لأساتذتي في الإعلام الأهلاوي، لكن من باب العشق المشترك، أتمنى أن يكونوا على قلب عاشق واحد؛ من أجل الأهلي الذي هو بحاجتنا جميعاً.
أخيراً…
انتهى زمن الأقلام التي تبحث عن تمجيد لاعب، وإسقاط آخر حسب الأهواء. كرة القدم أصبحت أرقاما، ومن يكسرها يستحق أن يكسب كل الأقلام.
