تعمل الفِرَقُ جاهدةً لتجهيز السيارات في حين يركن السائقون والملاحون والفرق الفنية لاستراحةِ مُحارب مُستحقة في يوم الراحة الرسمي من “رالي حائل تويوتا الدولي 2020”، وتتجه الأنظار نحو الجولة الختامية – الخامسة – من كأس العالم للراليات الصحراوية القصيرة من الاتحاد الدولي للسيارات “فيا – باها”، التي ستحمل اسم “باها حائل 2″، وتقام يومي الثُلاثاء والأربعاء.
ويقام رالي حائل تويوتا الدولي 2020 بتنظيمٍ وتعاونٍ بين هيئة تطوير منطقة حائل ووزارَة الرياضة والاتحاد السعودي للسيارات والدرّاجات النارية، برئاسة صاحب السُمو الملكي الأمير خالد بن سُلطان العبداللـه الفيصل، وتحت رعايةٍ كريمةٍ من صاحب السُمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد آل سعود، أمير حائل رئيس هيئة تطوير حائل، وصاحب السُمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن آل سعود، نائب أمير منطقة حائل.
حسم ألقاب 3 فئات
من المنتظر حسم ألقاب ثلاث فِئات لم تُحسم بعد، اذ شرّع فوز السائق القطري ناصر بن صالح العطية الساحق في “باها حائل 1” الباب على مصراعَيه أمام عددٍ كبيرٍ من التغييرات الجذرية ستُحدِّد بدورها الفائز بلقب فئة السيارات.
صَعدَ العطية إلى المركز الثالث في الترتيب العام المُؤقت للسائقين، بانتظار مُوافقة الاتحاد الدولي “فيا” عليه، وفي رصيده 28 نُقطة، وبات الصيّاد الذي يُلاحق الطريدة فهو يتأخر عن الروسي فلاديمير فاسيلييف، المُتصدِّر الجديد للترتيب العام، بفارق 15 نُقطة، وعن زميله في فريق تويوتا الهولندي بِرنهارد تين برينكي بفارق 14.5 نُقطة.
ويقبع الروسي دِنيس كروتوف في المركز الرابع، بفارق سبعِ نقاطٍ عن العطية، لكنه ما يزال مرشحًا للفوز باللقب من الناحية الحسابية، في حين يُمكن للسائق الإسباني كارلوس ساينز الأب تعقيد الأمور أكثر وأكثر، إن نجَحَ بخطفِ لقب “باها حائل 2” في اللحظات الأخيرة.
يُمكن للعطية حسمَ اللقب إن كرَّرَ أداءهُ وفاز بمرحلَتَيْ الرالي، وإذا لم يُنهِ فاسيلييف وتين برينكي الجولةَ ضمن المراكز العشرة الأولى. وبينما يُكشِّر القطري عن أنيابه على مسار الفوز باللقب، فإن سائِقي فريق “أكس رايد” الألماني لن يجعلا يومه سهلًا، وعلى وجه التحديد ساينز وزميله الفرنسي ستيفان بيترهانسِل، وسيرفع وجودهما من حرارة التنافس على اللقب، فإذا فازَ أحد سائقَي سيارات “ميني جون كووبر ووركس باغي” بإحدى المرحلَتَيْن الخاصَّتَيْن في الرالي فإن الأمور ستنقلِب رأسًا على عقب وتحرم القطري من نقاطٍ ثمينة.
وأدلى تين برينكي، صاحب المركز الثاني في الترتيب، بتصريحٍ قال فيه: “ربما يُمكنني أن أتحسَّن قليلًا، ما زلنا مُنافسين على اللقب، نحن سائقان و[فلاديمير] فاسيلييف لوحده، ولكن إن فازَ ناصر باللقب في الجولة المُقبلة ولم نكُن ضمن الأربعة الأوائل [مع الأخذ بالاعتبار الفوز بالمراحل]، فإنه يُمكن لناصر الفوز، دعونا نترَّيث ونرى، لدينا يومان لاتخاذِ خُطوات أفضل من أجل الجولة القادمة”.
أما في فئة “تي 3″، لا يزالُ السائق الروسي فاسيلي غريازين المُرشَّح الأبرز للفوز بلقب هذه الفئة الخاصة بالمركبات الصحراوية الخفيفة النموذجية، رغم مُعاناته من مشاكل في محور نقل الحركة في مركبته “كان – أم” طراز “مافِريك أكس 3” خلال الجولة الأولى من باخا حائل، اذ يتصدَّر الروسي الذي يدافع عن ألوان فريق “أس آر تي” الترتيب العام المُؤقت بفارق 25 نُقطة عن السائق السعودي صالح السيف، و 28 نُقطة عن البلجيكي غويام دي ميفيوس.
ويكفي الروسي أن يُنهي الرالي للفوز باللقب، في حين على البلجيكي أن يفوز بالمرحلتين كلتيهما وبلقب الجولة لكي يحسم اللقب لصالحه، شرط إخفاق غريازين في إنهاء الحدث. في حين يتعيَّن على السعودي الفوز بكلا المرحلتين مع انسحاب الروسي لكي يفوز باللقب.
انتقالًا لفئة “تي 4″، يبدو منسوب التنافس هنا مُرتفعًا أيضاً، إذ ينتظر المُنافسون الرئيسيون في هذه الفئة المُخصصة لمركبات الصحراوية الخفيفة من الإنتاج التجاري الواسع الجولة المقبلة لحسم اللقب بينهم، حيث يتصدَّر السائق الهولندي كيز كوولن الترتيب العام المُؤقت لهذه الفئة وبفارق سبع نقاط عن البولندي آرون دومزالا.
وصرَّحَ الهولندي في المُؤتمر الصحفي الذي تبِعَ “باها حائل 1” بأنه لم يكُن مُهتمًا بفُرصه في إحراز لقب هذه الفئة إلى أن انتهت الجولة، وهو الآن في موقع تنافسي قوي أمام دومزالا، علمًا بأن كلاهما يُشاركان على متن مركَبَتَيْن مُتشابِهَتَيْن “كان – أم” من تحضير “ساوث رايسينغ”، لكن دومزالا يُنافس باسم “فريق مونستِر إِنِرجي”. هذا ولا بديل عن الفوز لكليهما لحسم اللقب.
وعلى المُتسابقين اجتياز الفحص الفنِّي والتوثيق الإداري الذي سيُقام ما بين الساعة العاشرة صباحًا والثانية بعد الظهر يوم الاثنين.
ومن المُتوقَّع أن ينضم السائق الفِرنسي رونان شابو من فريق “تويوتا أوفِردرايف للسباقات” إلى قائِمة المُنافسين إلى جانِب التشيكي مارتِن بروكوب، فضلًا عن مركبَتَين اثنَتَيْن في فئة المركبات الصحراوية الخفيفة من نوع “ياماها” وتحضير فريق “أكس رايد”، الأولى مع السائق السويدي ماتياس إكستروم، البطل السابق في بُطولة ألمانيا للسيارات السياحية “دي تي أم” وبطل سباق الأبطال ثلاث مرّات، والسائقة الإيطالية كاميليا ليباروتي.
