جدة – البلاد
اعتمد مجلس إدارة هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج ، وثيقة الإطار التنظيمي لنشاط شحن المركبات الكهربائية، وألزم القرار مقدم خدمة التوزيع بتطوير الإجراءات اللازمة للتعامل مع طلبات إيصال الخدمة لمحطات الشحن.
ويلتزم ملاك ومشغلو محطات أو معدات شحن المركبات الكهربائية بالمتطلبات الفنية الصادرة عن الهيئة، وخاصة متطلبات كود التوزيع بالاضافة إلى المتطلبات الفنية الصادرة عن مقدم خدمة التوزيع في الموقع المراد التركيب فيه.
ووفقا للإطار التنظيمي لنشاط شحن المركبات الكهربائية ، لاتخضع أسعار خدمة شحن المركبات الكهربائية للتنظيم، وتترك للسوق لتحديدها مع اعتبار الأنظمة المعمول بها لمحاربة الاحتكار والمنافسة غير العادلة، لكن يجوز للهيئة -وفق الإجراءات النظامية والتنظيمية المتبعة- وضع سقف أعلى لسعر هذه الخدمة وذلك حسب تطور السوق، على أن يكون البيع فقط من محطات أو معدات الشحن المرتبطة بالمنشآت من فئة الاستهلاك التجاري.
مستقبل السيارات وخطط المملكة
تشير تقارير الأبحاث والتطوير، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية إلى أن عدد المركبات الكهربائية في العالم وصل إلى 5.5 مليون سيارة في عام 2020، فيما يتوقع تقرير لوكالة الطاقة الدولية ارتفاع عدد مبيعات السيارات الكهربائية ليصل إلى ما بين 150 إلى 250 مليون سيارة بحلول عام 2030م. ويعد حجم اقتصاد السيارات بشكل عام في المملكة هائلا، ويتوقع أن يبلغ عدد السيارات في شوارعها 25 مليون سيارة بحلول عام 2025، ، وهذا العدد يمثل فرصة لبناء سياسة وخطة تدريجية في تبني السيارات الكهربائية ومستقبلها في المملكة ، والذي يرتكز على التصنيع والخدمات المرتبطة ، من خلال التوجه الاستراتيجي لصندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص في هذا المجال ، وخلق فرص عمل جديدة ونقل التقنية. وسبق لشركة “لوسيد موتورز” للسيارات الكهربائية، المدعومة من قبل صندوق الاستثمارات العامة ، أن كشفت النقاب من مقرها في وادي السيليكون، عن تفاصيل إنتاج سيارتها لوسيد أير المرتقبة، إذ ستبدأ عمليات تسليم سيارة السيدان الكهربائية الفاخرة الجديدة في ربيع عام 2021 مع مجموعة كاملة من النماذج.
صندوق الاستثمارات
وتسعى الشركة التي استثمر صندوق الاستثمارات العامة فيها عام 2018 أكثر من مليار دولار، لإرساء معايير صناعية جديدة في عالم النقل المستدام عبر سياراتها الكهربائية الفاخرة والمتطورة، في المجالات الرئيسية المعنية بالأداء والكفاءة والتصميم. وفي مقابلة مع صحيفة “ذا ناشيونال” أن الشركة تعتزم التوسع في الشرق الأوسط في 2022 بدءا من السعودية حيث تستهدف فتح مكتب بها في العام القادم 2021 ، ودراسة تأسيس مصنع لسياراتها في المملكة في وقت لاحق. وبالنسبة للاستيراد، فقد تم السماح التجاري للسيارات الكهربائية وشواحنها للسوق السعودية بما يفتح الباب أمام وصولها ة للوكلاء وانتشارها، فيما يعد نجاحا للخطة المرسومة للانتقال إلى الطاقة الجديدة والمتجددة بطريقة سلسة، ضمن رؤية 2030 لخلق بيئة نظيفة. وتعتبر محطات شحن السيارات الكهربائية أهم عناصر البنية التحتية اللازم إيجادها وتوافرها. ويعتمد زمن شحن بطارية السيارة الكهربائية على قدرة السيارة (حجم البطارية الكهربائي) ونوع التيار (متردد أو مستمر).
ووفقا للقواعد واللوائح المنظة في المملكة ستكون هناك محطات شحن للسيّارات الكهربائية في جميع مواقف السيارات ، وتم تصنيف مواقع الشحن إلى مستويات، الأول، يتضمن وقوف السيارات على المدى الطويل، مثل مواقف السيارات في المباني السكنية والمكاتب والمطارات ومحطات السكك الحديدية ومحطات النقل الإقليمية ، أما المستوى الثاني، فهو مواقف قصيرة الأجل، مثل مواقف السيارات في المرافق التجارية، بما في ذلك مراكز التسوق والمسارح والفنادق، في حين إن المستوى الثالث، هو مواقف السيارات على جانبي الشوارع التجارية والطرق الرئيسة ومحطات الوقود.