ليس من الحكمة التسرع بالحكم على المدربين، ولست من الفريق الذي يرمي باللوم دائماً على المدربين لتقديمه ككبش فداء، لكنني أريد أن أتحدث هنا بواقعية يلمسها كل من ينتمي لهذا الكيان الأخضر العملاق، فالنظرة المقابلة تلزمك بتمعين النظر في جوانب أخرى مهمة لتقييم أي عمل كان، وبالنظر إلى أهم جوانب التدريب الفنية، نجد توهانا كبيرا يحصل في منظومة اللعب والأداء الفني والتكتيكي في الأهلي، فضعف اللياقة و سوء التمركز و كثرة التمريرات الخاطئة داخل الميدان مع التخبط في اختيار العناصر وعدم الثبات على تشكيل. كلها ملاحظات تعطل أي عمل وكلها من صلاحيات فلادان وعندما نرى هذه الأخطاء تتكرر دون إيجاد حلول لها أو معالجتها فلابد من وقفة مع الجهاز الفني ومساءلته، ومناقشته لينصلح الحال أو يغادر غير مأسوف عليه.
وبالنسبة للنتائج التي حققها الفريق، نستطيع أن نبصم بأنها أقل من الطموح تحقيقه لناد يبحث عن المقدمة وتحقيق البطولات والأمر الوحيد الذي يشفع لفلادان فوزه على الهلال الذي كان بوجود مساعده الغائب عن الأنظار، الذي بعده غاب فلادان وفريقه. لعب فلادان مع الأهلي في الدوري خمس مباريات وأشرك خلالها 23 لاعباً وتلقت شباكه 7 أهداف في 5 مباريات، وهذا العدد الكبير لايمكن أن يكون لناد ينافس على البطولة ومعدل الاستحواذ في مجموع هذه المباريات بالكاد وصل لنسبة 50% وبدقة عرضيات تصل إلى 22% فقط رغم أن الفريق يعتمد اعتمادا كليا على الأطراف مما يشكل علامة استفهام كبيرة كما يعتمد في التحضير على اللاعب عمر السومة الذي لا يتناسب مع هذه الأدوار نهائياً وشاهدناه تائهًا في الملعب مثلما كان مع البرتغالي قوميز وهو ذات الخطأ الذي كرره الصربي عندما أخرج السوري من الصندوق وهذا ما جعله يفقد السلاح الأهم والشخصية التي يعتمد عليها الفريق، فكل فريق ينافس يحتاج إلى شخصية داخل الملعب تتمثل بقائد يتحكم في رتم المباريات وهذا مالم نجده في الأهلي حالياً .
لست مع ذهاب المدرب أو بقائه ولكنني مع الكيان دائماً و أتمنى أن تعالج هذه الأخطاء ويناقش المدرب لتحسين النتائج وقبل ذلك المستوى المخيف، الذي يجعل المشجع يضع يده على قلبه، حتى وإن كان الفريق هو من يملك الكرة فالفريق لايجد الحلول التهديفية وهو ما يجعل اللاعب الأهلاوي مضطراً ليعيد الكرة إلى الخط الدفاعي المرتبك ، كما يتوجب على الإدارة توفير ما يحتاجه الفريق وهو قلب دفاع أجنبي قائد ومتمكن وظهير أيمن سوبر في الميركاتو الشتوي بعد أقل من شهر ونصف وإن كنت أفضل المدرب الذي يتكيف مع ما يملك من أدوات ويطورها كما يفعل الألماني كلوب.
ختاماً أتمنى أن يجد الأهلي نفسه داخل وخارج الميدان فانتصاره حياة وخسارته مذاقها مر على المشجع، الذي يتقبلها على مضض لأنه يعلم من هو الأهلي عراب الكرة السعودية.
لمحة:
رحل أيقونة كرة القدم في العالم وترك خلفه إرثاً كبيراً يصعب على من بعده أن يلامسه فبرحيله رحل كبير الأساطير.