يحلم عشاق إي سي ميلان الإيطالي بعودة فريقهم، الذي كان مرعباً لكبار المنافسين في أوروبا، لكن العملاق اللومباردي لا يبدو أنه سينهض قريباً، بل تتكالب عليه الأزمات يوماً بعد يوم رغم كل الجهود المبذولة. وكان الخروج من دور المجموعات في الدوري الأوروبي آخر صدمة تعرض لها الفريق عقب الخسارة 3-1 من أولمبياكوس في اليونان، وبدا الموقف أكثر حرجاً على إدارة النادي، التي أنفقت 350 مليون يورو في غضون عامين فقط، ولم تحصد سوى الخسائر. وكانت آخر أمجاد ميلان الأوروبية في عام 2007 حين توج بلقب دوري الأبطال، لكنه غاب عن البطولة في خمس سنوات بعد هذا الانجاز، وكان أحدث ظهوره في المسابقات القارية بالبطولة الأقل أهمية “الدوري الأوروبي” لكنه خرج مبكراً بخيبة أمل كبيرة. وبعد أن باع سيلفيو برلسكوني النادي في 2017 مقابل 760 مليون يورو لمجموعة صينية بقيادة الملياردير لي يونغهونغ، استبشر جمهور الروسونيري خيراً بعد أن رصد 192 مليون يورو؛ من أجل التعاقدات في الموسم الماضي. لكن هذه المبالغ لم تسفر سوى عن احتلال المركز السادس في الكالتشو والخروج من دور 16 في الدوري الأوروبي أمام أرسنال، مما استدعى إنفاق 160 مليون يورو أخرى في صفقات الموسم التالي لضم 6 لاعبين واستعارة اثنين، من بينهما غونزالو إيغوايين الذي يتطلب التعاقد معه دفع 36 مليون يورو. ولم يقتصر الفشل على الجانب الرياضي فقط، بل أدى هذا الإنفاق ببذخ إلى خرق قواعد اللعب المالي النظيف، لذا فرض الاتحاد الأوروبي غرامة على النادي بقيمة 12 مليون يورو بسحب أرباحه من المشاركة في الدوري الأوروبي.
ولا يبدو مستقبل المدرب غينارو غاتوزو مضموناً حتى نهاية الموسم، بينما حدد النادي هدفه بالتأهل لدوري الأبطال في الموسم المقبل، لكن ستكون المهمة صعبة في ظل التنافس مع غريمه الإنتر بجانب لاتسيو وتورينو من أجل حجز المركز الرابع على الأقل.