– جميل جدًا حراك الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي؛ لضبط وسطنا الرياضي ” إعلاميًا ” من خلال حزمة من الإجراءات ” القوية ” الكفيلة بإعادة ” منطقية ” البعض” التي ضاعت وسط أمواج التعصب، مما قادهم أحيانًا لتجميل الأخطاء، والتقليل من جهود الآخرين؛ لكسب بعض الأضواء في غياب تام للموضوعية والمنطقية.
– والأجمل الدعم الكبير، الذي وجده من وزارة الرياضة، وهيئة الإعلام المرئي والمسموع في هذا الشأن.
– نتفق أن الآراء مكفولة، ولكن في حدود عدم الخروج عن النسق والإطار الأدبي العام، الذي يحمي الجميع من بعض ” التجاوزات ” الهدامة التي تشعل ” نار” التعصب وتفقدنا متعة المنافسة، التي كفلها لنا دورينا الأفضل، الذي وضح جليًا داخل مستطيله الأخضر.
– نعم مقتنع تمامًا أن الإثارة المحمودة مطلب؛ لزيادة شغف المتابعة، ولكن للأسف ” البعض ” لا يفرق بين النقد والانتقاد؛ حيث إن بينهما خطًا رفيعًا، قد ” يقطع ” عند محدودي التفكير، وهواة ” تسليط الأضواء “. فالنقد يبنى ويرتكز على توضيح السلبيات، وإيجاد حلولها المناسبة، وتعزيز الإيجابيات، ووضع طرق تطويرها دون اتهام أو تجريح أو اعتداء، مستخدمًا الكلمات، والمفردات المناسبة واللبقة، التي تجد قبولاً عند الآخرين، فيما يهتم ” الانتقاد ” باصطياد ” الأخطاء، والذم والانتقاص من المنظومة، بشكل عام، وبجميع منسوبيها؛ دون تبيان حقيقي لمكامن الخلل وطرق تعديلها، مستخدمًا أسوأ العبارات، ناهيك عن عدم موضوعية الطرح. وبين هذا وذاك، نجد أن تدخل ” إعلامنا الرياضي ” كان مهمًا جدًا؛ لتعديل المسار قبل فوات الأوان، والوصول لمرحلة قد يصعب فيها وجود مساحة لأصحاب ” النقد ” وترك الساحة ” لهواة ” الانتقاد “، ويكون وسطنا الرياضي منبعًا حقيقيًا للتعصب، وهذا مالا يتمناه القائمون على رياضتنا، والطامحون لوصولها لأفضل المستويات عالميًا، إذا ما ” جزمنا أن ” الإعلام ” مؤثر وله دور كبير جدًا في تشكيل الرأي العام، وهنا أتحدث عن الرياضي تحديدًا؛ لذلك من المهم جدًا المضي أكثر نحو ” تعزيز ” تواجد ” النقاد ” في المنابر الإعلامية، وتضييق الخناق على ” المنتقدين “، بما يساهم كثيرًا في تطوير العمل الإعلامي وتجديد الثقة في “آرائهم ” التي فقدناها كثيرًا؛ بسبب التداخل الكبير الذي حصل بين المفهومين، حتى أصبح السائد العام عند كثير من المتابعين والمسئولين، أن ” الآراء “؛ الهدف منها ” الشو ” الإعلامي، وشخصنة الانتقاد، وهذه مهمة كبيرة، ونثق في الزملاء في الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي للتصدي لها وتطويرها، وهذا بالتأكيد ما لمسناه في بيانهم الأخير، الذي أتمنى أن يكون له الأثر السريع خلال الفترة القريبة القادمة.
