جدة – عبدالهادي المالكي
دشنت وزارة الحج والعمرة ممثلة بفرع الوزارة في جدة المرحلة الثانية لغرفة العمليات والتحكم بصالات الحج والعمرة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي، بحضور مدير فرع الوزارة بجدة المهندس مروان السليماني.
وتهدف غرفة التحكم إلى ضبط الاتصال بين كل الأطراف في رحلة المعتمرين، بحيث تشكل أداة ربط ميدانية تتكفل بالتسهيل وتقديم المعلومات وتهيئة البيئة المثالية لضيوف الرحمن، وتؤدي مهمة الوسيط بين المعتمر وكافة مقدمي خدمات النقل سواء الرحلات الجوية، أو الحافلات، أو الحصول على تصاريح، وتوفير كافة التسهيلات والتنسيق وحل أي ممشكلات قد تواجههم، وستضبط العمل وتقدم مؤشرات قياس للأداء من أجل تجويد الخدمات وتحسينها وتحقيق مراقبة دائمة للإجراءات بما يكفل تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.
وأوضح مدير فرع وزارة الحج والعمرة في جدة المهندس مروان السليماني أن هذه الخطوة تهدف إلى أتمتة برنامج الاستقبال في مطار الملك عبدالعزيز الدولي، من خلال الشراكة مع الهيئة العامة للطيران المدني في سبيل الحصول على المعلومات الخاصة برحلات المعتمرين، وعليها يتم تنسيق كافة الإجراءات وتقديم التجهيزات بشكل فوري وفاعل، والذي ينعكس على توجيه الفرق الميدانية بشكل ذكي، إضافة إلى قراءة التذاكر وحساب الوقت بشكل إلكتروني لكل معتمر لحساب وقت الانتظار حتى الحصول على الخدمة، ومساعدة مركز الاستقبال في مكة المكرمة وشركات العمرة وكل العاملين في الاستناد على قاعدة بيانات تسهم في ضبط سير العمل وتجويده.
وأضاف أن المبادرة الجديدة الخاصة بغرفة العمليات والتحكم تحقق رقابة فورية لكل خطوات الاستقبال وحركة النقل وسير الحافلات وإنهاء الإجراءات وحتى العودة في رحلة المعتمرين، كذلك تسهم في رفع مستوى جودة الخدمات وتوفر خارطة إلكترونية مزودة بمؤشرات أداء وتؤثر على المشاريع التطويرية المستندة على مدخلات دقيقة وعلمية، وأيضا تقلل من وقت انتظار ضيوف الرحمن وتحقق خدمة أعداد أكبر من المعتمرين في فترة أسرع بشكل تكاملي بين كل النظم، وتأتي هذه المبادرة تالية للمرحلة الخاصة ببرنامج الاستعداد المسبق والتي سبق وأطلقها الفرع.
واختتم السليماني بأن كل هذه الجهود من قبل فرع الوزارة هي إنفاذًا لتوجيهات معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، ومعالي نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط، وتماشيا مع رؤية 2030، وضمن سلسلة من الخطط والأهداف، خاصة وأن الوزارة تقدم نموذج التعليم الذاتي من خلال البيئة التي تسمح بنقل المبادرات المبتكرة في الحج وتنفذها في العمرة، والعكس بحيث تنقل مبادرات العمرة إلى الحج، وأيضا ما يثبت نجاحه في مكة ينقل إلى المدينة أو جدة، وهكذا بين الفروع في كافة المواسم.