البلاد – رضا سلامة
حجبت وزارة العدل الأمريكية 27 موقعًا إلكترونيًا تابعًا للحرس الثوري الإيراني، يستخدمها من أجل التأثير على عقول الجماهير الأمريكية ونشر دعايته الكاذبة المُضللة المعادية للولايات المتحدة ودول المنطقة. وقالت الوزارة، أمس (الخميس) وفقا لموقع إذاعة “فردا” الإيراني المعارض لنظام الملالي: إنه بالتنسيق مع مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، تم حجب 27 نطاقًا إلكترونيًا يديرها الحرس الثوري الإيراني لبث دعاية تنشر العنف والكراهية وتروج لسياسات النظام الإيراني العدوانية، مبينة أن بعض هذه المواقع تحتوي على محتويات معادية لأمريكا ولدول الشرق الأوسط، بما يتماشى مع سياسة إيران الخارجية،
مشيرة إلى أن بعض هذه المواقع قامت بجمع محتويات مواقع أخرى ونشرها باسمها. وأفادت بأنها تمكنت من حجب المواقع الإلكترونية لأنها تم شراؤها من شركات تسجيل النطاقات الموجودة في الولايات المتحدة، مبينة أن المواقع الـ27 انتهكت العقوبات الأمريكية ضد الحكومة الإيرانية والحرس الثوري، وأن 4 من هذه المواقع تعمل كمواقع إخبارية مرموقة، لكن الحرس الثوري استخدمها في الأصل للتأثير على الرأي العام والسياسات الأمريكية. من جانبه، قال الوكيل الخاص لمكتب التحقيقات الفيدرالي، كريج فير: إنه بفضل التعاون المستمر مع قوقل وفيسبوك وتويتر، تمكن مكتب التحقيقات الفيدرالي من تعطيل حملة الحكومة الإيرانية وآلة الدعاية،
وأضاف: “سنستمر في مواجهة أي محاولة من قبل جهات أجنبية لنشر معلومات كاذبة في بلدنا”. وفي سياق التنديد بسياسات نظام الملالي المنتهكة للمواثيق والأعراف الدولية والدبلوماسية، قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بمناسبة ذكرى احتلال سفارة بلاده في طهران عام 1979، واحتجاز موظفيها كرهائن: إن النظام الإيراني لا يزال يستخدم الأسلوب غير الإنساني لاحتجاز الرهائن للمضي قدما في سياساته المدمرة في المنطقة وجميع أنحاء العالم. وكرر بومبيو دعوته إلى إطلاق سراح المواطنين الأمريكيين في سجون إيران، بمن فيهم مراد طاهباز، وسيامك، وباقر نمازي، ووصف اعتقالهم بأنه “خطأ كبير”.