جدة – عبدالهادي المالكي
تصوير – خالد مرضاح
تنامت الأفكار الإبداعية في المملكة، ما دفع لتخصيص جوائز للمبدعين، وقد احتفت محافظة جدة بالفائزين والفائزات بجائزة الإبداع في نسختها الثالثة، ضمن ملتقى مكة الثقافي “كيف نكون قدوة”، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، وسط تطبيق الإجراءات الاحترازية، وذلك بمركز الملك فهد للبحوث الطبية بجامعة الملك عبدالعزيز؛ حيث تم تكريم الفائزين في المجالات الإبداعية المختلفة من بين 1000 مبادرة.
وأعلن سمو محافظ جدة، الاستعداد التام لدعم الأفكار والمبادرات الإبداعية؛ تماشيًا مع رؤية المملكة 2030 التي تهتم بالمبدعين، مبينا أنهم يؤسسون لعمل كبير في هذا المجال، متمنيا أن يكون العام القادم أفضل للشباب والشابات المبدعين الذين يُعوّل عليهم في تحقيق نقلة تنموية متميزة.
من جهته، قال عضو لجنة جائزة جدة للإبداع الدكتور إبراهيم علوي لـ”البلاد”: إن الجائزة اكتشفت جهودًا كبيرة يبذلها المبدعون لم نكن نعلمها، لذلك هي بمثابة تكريم لهم مقابل ما يقدمونه في سبيل بناء مجتمع إبداعي. وأضاف: “من خلال الجائزة، استطعنا التعرف على المبادرات والأشخاص القائمين عليها، وبالتالي وجب علينا تشجيعهم لإنجاز المزيد من المبادرات، ففي أول موسم للجائزة كان عدد المبادرات 320، وارتفعت إلى أن وصلت في الموسم الحالي إلى 1094 مبادرة ذات جودة عالية، وهذا دليل على أن المجتمع بدا يتفاعل مع الجائزة”.
إلى ذلك، أكد الفائز بالمركز الأول في إبداع الأفراد عن مبادرة “عين ترعاها عين” الدكتور محمد عبدالواسع قوقندي، أن الجائز تبرز الجوانب الحسنة، التي لا نراها؛ سواء كانت في الجهات الحكومية أو الشركات غير الربحية أو المجتمعية أو الأفراد. وحول مبادرته يقول: “هناك أطباء كثيرون لهم بصمات في العمل التطوعي، ولكن لم تبرز جهودهم، لذلك فضلت إبرازها عبر مبادرتي التي تسلط الضوء على جهود الأطباء الإنسانية. وأتمنى في المستقبل أن يكون هناك مشاركات تطوعية أكبر من قبلهم في مختلف المستشفيات لتخفيف زحام المراجعين”.
