البلاد – رضا سلامة
وسط ترقب عالمي لما ستسفر عنه الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، دخل مرشحا الرئاسة الأمريكية دونالد ترمب، ومنافسه جو بايدن الأمتار الأخيرة في سباق الانتخابات المحموم، إذ تنفذ اليوم (الثلاثاء)، المرحلة قبل الأخيرة من الانتخابات بتوجه الناخبين إلى مراكز الاقتراع في عموم البلاد، بينما ستكون المحطة الأخيرة بإعلان النتائج المتوقع تأخرها بسبب إحصاء أصوات الناخبين عبر البريد، بينما لا تسمح عدة ولايات ببدء الفرز إلا يوم الاقتراع المباشر.
وفي حين تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن، تعول حملة الرئيس الجمهوري دونالد ترمب على حسم الولايات المتأرجحة، مشككة بمصداقية الاستطلاعات التي سبق وخابت توقعاتها في سباق 2016، إذ تنبأت وقتها بفوز هيلاري كلينتون، بينما كان الفوز من نصيب ترمب.
ويبدو أن حجم التصويت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الحالية سيكون الأكبر منذ أكثر من قرن من الزمان، فعدد الذين صوتوا مبكرًا حتى الآن تجاوز 92 مليون ناخب، منهم أكثر من 58 مليونًا من خلال البريد، فيما صوت بشكل شخصي في مراكز الاقتراع أكثر من 33 مليونًا، وبلغت نسبة المقترعين حتى الآن 65% من عدد المصوتين في انتخابات 2016.
وتوقع كبير مستشاري الحملة الانتخابية الجمهورية جيسون ميللر، فوز ترمب بأكثر من 290 صوتًا انتخابيًا، منوهاً إلى أن طريق ترمب إلى النصر سيتم تأمينه طالما أنه يفوز بمعظم الولايات التالية: بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن ومينيسوتا. وأوضح أن “الناخبين بالكامل قد تغيروا”، منوهًا إلى أن المرشح الديمقراطي، جو بايدن، يقوم بحملة في معاقل الديمقراطيين التقليدية مثل مينيسوتا. وأشار ميللر إلى أنه يشعر بالثقة في أن ترمب سيفوز في ولاية أريزونا، وإذا لم يحدث ذلك، ستظل الفرصة في الفوز بولايات مثل نيفادا وميتشيغان، الأمر الذي من شأنه أن يضعه “فوق القمة”.
من جهته، أظهر آخر استطلاعات الرأي الذي أجرته صحيفة “نيويورك تايمز” بالاشتراك مع كلية “سيينا كوليدج”، إلى تفوق المرشح بايدن على ترمب في 4 ولايات متأرجحة، هي فلوريدا وأريزونا وبنسلفانيا وويسكونسن، والتي ينوي ترمب كسبها لصالحه. ولا يقتصر السباق في الانتخابات الرئاسية الأمريكية على المرشحين المعروفين، الرئيس ترامب، ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، بل هناك 4 مرشحين آخرين ينافسون في هذه الانتخابات. وعلى الرغم من أنهم مرشحون مغمورون، فقد يكون لهؤلاء الأربعة دور في تشتيت أصوات الناخبين والتأثير في نهاية المطاف على حظوظ أحد المرشحين البارزين، ترامب وبايدن، إذ ترشح هاوي هوكينز، أحد مؤسسي الحزب الأخضر في أمريكا لمناصب عدة، لكن كل محاولاته باءت بالفشل، ويحاول الآن المنافسة على الرئاسة بحظوظ شبه معدومة مثله والناشطة الاشتراكية غلوريا لا ريفا، المرشحة عن حزبي الاشتراكية والتحرير، والسلام والحرية، والمعلم برايان كارول المرشح عن حزب التضامن الأمريكي، والسياسية جو يورجنسن المرشحة عن الحزب الليبرتاري.