القاهرة – محمد عمر
قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن تمادي النظام الايراني في انتهاج السياسات الاستفزازية والتصعيد في الملف اليمني نتيجة طبيعية لصمت المجتمع الدولي، وتقاعس مجلس الأمن عن القيام بمسؤولياته في تطبيق ميثاق الأمم المتحدة في حالات تهديد السلم والإخلال به ووقوع العدوان، واتخاذ التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي.
وأوضح ان ظهور المدعو حسن ايرلو الضابط في فيلق القدس الإرهابي في فعالية ميليشيا الحوثي بالعاصمة المختطفة صنعاء، يؤكد قيام نظام ايران بفرض حاكم عسكري لصنعاء والصلاحيات المطلقة الممنوحة له للاشراف الميداني على عمليات التحريض الطائفي وحشد المغرر بهم لجبهات القتال.
واشار الارياني الى ان محاولات طهران فرض أمر واقع في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي لا تعكس بأية حال حقيقة الواقع على الارض ولن يكتب لها النجاح، فالشعب اليمني الذي قاوم ولا يزال المشروع التوسعي الايراني يرفض بكل فئاته وأطيافه كل اشكال الوجود والوصاية الايرانية وسيواصل نضاله حتى تحرير كل شبر من التراب اليمني.
وفي تأكيد لما ذهب إليه الإرياني من دور إيران المُخرب في اليمن، قالت وزارة العدل الأمريكية إنها رفعت شكوى مدنية تتعلق بشحنات صواريخ إيرانية صادرتها البحرية الأمريكية من قوات الحرس الثوري الإيراني في بحر العرب، كانت في طريقها إلى الحوثيين في اليمن.
وقال جون ديمرز، النائب العام المساعد لشعبة الأمن القومي، إن الشكوى تتعلق بمخططات معقدة أعدها الحرس الثوري الإيراني لشحن الأسلحة إلى اليمن والوقود إلى فنزويلا بطرق سرية، مضيفا أن هذين البلدين يشكلان تهديدات كبيرة على أمن واستقرار منطقتهما، بحسب بيان الوزارة على موقعها الإلكتروني.
وقال المدعي الأمريكي إن هذه الإجراءات تُظهر التزامنا بالعمل مع جميع شركائنا في إنفاذ القانون لوقف تدفق الأسلحة غير المشروعة والنفط والأموال من الحرس الثوري الإيراني والمنظمات الأخرى التي من شأنها إلحاق الضرر بالولايات المتحدة”.
وسبق لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو التأكيد، الخميس، أن هجمات الحوثيين على الأراضي السعودية تهدد أمن المنطقة وتضع المدنيين في خطر.
وكانت القيادة المركزية للبحرية الأمريكية قد صادرت أسلحة من سفينتين بلا علم في بحر العرب في 25 نوفمبر 2019 و9 فبراير 2020، تضمنت الأسلحة 171 صاروخًا موجهًا مضادًا للدبابات، وثمانية صواريخ أرض جو، ومكونات صواريخ كروز للهجوم البري، ومكونات صواريخ كروز المضادة للسفن، ومكونات أخرى للصواريخ.
وفي مواصلة لعدوان الميليشيا الحوثية الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، على المدنيين العزل، استهدفت الميليشيا الإرهابية القرى السكنية ومزارع المواطنين في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا جنوب الحديدة.
وأفادت مصادر محلية في الجبلية، السبت، أن المليشيات الحوثية أطلقت عددا من قذائف الهاون الثقيل على القرى السكنية ومزارع المواطنين في المنطقة.
وأشارت المصادر، إلى أن القصف تزامن مع فتح الحوثيين نيران أسلحتهم الرشاشة عيار 14.5 بشكل عشوائي، مما أحدث خوفًا وهلعًا في أوساط الأهالي الآمنين في منازلهم.
ومنذ انطلاق الهدنة الأممية في أواخر عام 2018 تتعرض مختلف مناطق الحديدة لعمليات قصف واستهداف من ميليشيات الحوثي مما أدى لمقتل وجرح الآلاف من المدنيين وحدوث خسائر مادية في ممتلكاتهم.
