في الجلسة الحوارية التي عقدت في مستهل هذا الأسبوع، ضمن ملتقيات العاصمة الرياض وجاءت بشائر الخير، تحمل بين طياتها ما يسعد شباب وشابات الوطن، في نقله نوعية بهدف تأهيل كوادرنا الوطنية، في ظل معطيات رؤية المملكة 2030، ونحن نقترب من عقدها الأخير، فالسنوات العشر القادمة، لهذه الرؤية تجسِّد احتواء المملكة لأبنائها وبناتها، لتأمين مستقبل أكثر جمالا في حياتهم، بتخطيط واستراتيجيات عمل ممنهجة، تؤكد حرص قيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهما ورعاهم الله.
ففي تلك الجلسة بحضور رفيع المستوى من القطاعات الحكومية، شارك فيها نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية، ومحافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ورئيس هيئة النقل العام، ومدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية، ومدير بنك التنمية الاجتماعية، ووكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، هذه الحلقة السداسية رسمت أهم أساليب العمل الجاد، لكسب المزيد من الوقت وبناء مسارات تحقق مشاريع مستقبلية، تأخذ بيد سواعد الوطن من الجنسين، في تفاعل إيجابي لكافة الأطراف المشاركة، يقودها فكرا ووعيا ودعما معنويا، من قبل قيادات القطاعات الحكومية، الحاضرة بقوة في ذلك الملتقى، برؤية متجددة وأفكار تطويرية تقبل الرأي الآخر، وتحمل حزما من المشاريع، وفق الحاجات الفعلية لدولة بمكانة وسمعة ووزن المملكة، على المستوى المحلي والدولي.
وهي صورة ترسمها معدلات النمو بالتصنيفات العالمية، وهو ما كان واضحا من أسلوب الخطاب للمتحدثين بالملتقى، في أجواء وحوارات لم تكن جدلية بقدر كونها تبادل آراء فاعلة، قابلة للتطبيق والعمل على إيجاد مناخ عمل أكثر جاذبية، إن تحقق أكاد أجزم بأنه سر من أسرار نجاح تلك الكوادر السعودية، وهي تجربة مررنا في بداية الالتحاق بالعمل الحكومي، وإن كان هناك بعض الفوارق فتلك هي سنة الحياة، الجانب الإيجابي أن المنتج البشري بات أكثر وعيا والتزاما بالأداء الأفضل، نتيجة الانتقاء لتلك العناصر بحسب توافر العدالة والمعيار والمفاضلة، ودقة الاختيار يقابلها فرص محدودة، وتزايد وإقبال للظفر بوظيفة في مستوى تطلعات المتقدمين.
ما نأمله تجاوب القطاع الخاص تشكل المناخ الجاذب لا كما نسمعه ، حين يكون أسلوب التعامل أقرب للتنفير، وإن كان ذلك محدودا إلاّ إنه يشكل ظاهرة مزعجة، فبالتدريب يمكننا القضاء على كل السلبيات والنظرة التشاؤمية، وهي صورة انقلها لممثلي القطاعات التي حفلت بطرح آرائها الجريئة بالملتقى، بأن تضع في خططها زيارات ميدانية مجدولة، لمتابعة العاملين في القطاع الخاص للتقويم والتوجيه، والاستماع لوجهات النظر بأريحية وشفافية، وحوارات مماثلة من قبل قيادات الدولة، مع الشباب السعودي في صالات خاصة، بعيدة عن أعين الرقابة التي يفرضها مستشاري الشركات والمؤسسات التجارية الخاصة، ترفع خلالها تقارير لصناع القرار.