القاهرة – محمد عمر
فيما أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس (الثلاثاء)، اعتراض وتدمير مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون نحو السعودية وإحباط تهريب شحنة مخدرات ” كوكايين وهيروين” قادمة من البرازيل إلى ميناء عدن، أنهكت جبهات القتال مليشيات الحوثي الانقلابية، بينما تواصلت تصفية القيادات الحوثية البارزة في العاصمة صنعاء، في تأكيد على تصاعد الخلافات داخل المليشيات.
واغتال مسلحون مجهولون، أمس، في العاصمة اليمنية القيادي البارز، وزير الشباب والرياضة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، حسن زيد، ما فسره المراقبون بأنه تصفية جديدة بين أجنحة المليشيات، في وقت أكد الحوثيون أن نجل زيد أصيب في الحادثة.
وأكد وكيل وزارة الشباب والرياضة في حكومة الحوثيين الانقلابية أسامة ساري، مقتل زيد، وقال في منشور على صفحته في “فيسبوك” إنه تعرض إلى حادثة اغتيال من عناصر مجهولة في منطقة حدة.
ويعد زيد من أهم قيادات ميليشيات الحوثي ويرتبط بعلاقات وثيقة مع النظام الإيراني و”حزب الله” اللبناني، وتم إدراجه في قائمة المطلوبين الإرهابيين من القيادات الحوثية في القائمة التي أعدها تحالف دعم الشرعية في اليمن، حيث جاء حسن زيد في المرتبة 14 بقائمة الـ40 إرهابيًا حوثيًا.
إلى ذلك، تصاعدت حدة الصراع بين أجنحة الميليشيا الحوثية على خلفية التنافس على النفوذ والجبايات والاستيلاء على أموال الإتاوات، التي فرضتها الجماعة على السكان والتجار لصالح قيادات الصف الأول ولدعم مجهودها الحربي، فيما اعترفت الميليشيا الحوثية الانقلابية بمصرع أحد قياداتها العسكرية البارزة برتبة لواء ويقود أركان حرب لما يسمى المنطقة العسكرية الرابعة. وقتل العشرات من قيادات الصف الأول في ميليشيا الحوثي الانقلابية جراء تصاعد المعارك خلال الشهرين الماضيين في جبهتي مأرب والجوف.
وفي ملف التعنت الحوثي تجاه صيانة خزان “صافر” مما يهدد بكارثة، جدد الاتحاد الأوروبي، أمس، تحذيراته من وضع الخزان العائم قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن، داعيا مليشيا الحوثي إلى التعاون الكامل مع الأمم المتحدة بالسماح لفريق الخبراء بالوصول إلى السفينة دون قيود أو شروط مسبقة او تأخير، وحمل الميليشيا المسؤولية في حالة حدوث كارثة على مستوى الإقليم.
