جدة – نجود النهدي
يرسم بالكلمات، يبدع حد الدهشة، ويطوع قلمه ليمتع الأبصار بـ”الخط العربي”، فما حباه به الله من موهبة فاقت الوصف، وجعلت لوحات “خطه” تتميز في مركز أدهم للفنون بجدة، وتلفت نظر كل من دخل إلى المركز؛ بحثاً عن الراحة النفسية بالغوص في الرسم والخط والتلوين. وعند الدلوف إلى مركز أدهم للفنون، خيل إلى أنني سأرى لوحات فنانين عظماء، ولم يخطر ببالي مشاهدة ماهو أجمل؛ إذ سرعان مالفت انتباهي لوحات “خط” جعلتني أغرق في بحر إبداع الخطاط المبدع سعود خان، الذي يداعب الريشة لينتج أجمل ما تراه العين.
موهبة خان في الخط تفتقت منذ نعومة أظفاره، وهو طفل يتجول في حواري مكة المكرمة التي ولد فيها، ليبدأ عشقه مع الخط العربي، لدرجة أنه اعتبر نفسه “قائدا لأوركسترا الحرف العربي” – على حد تعبيره – وهو يتحدث لـ”البلاد”، قائلاً: ” أعتبر أن أوراقي آلة عزف، وريشتي هى الريشة التي يعزف بها الفنان على العود؛ لذلك تجديني مندمجاً في الرسم على الأوراق، كأنني أعزف لأمتع نفسي والآخرين”. وأضاف: “الريشة عندما تمكنني من العزف بها على الحروف، تكون قد وصلت إلى أرقى درجات الفن والإبداع”.
تعلمت من العمالقة
وعن بدايته واكتشافه لموهبته وداعميه، يقول سعود خان: “بدأت وأنا في المرحلة الإعدادية، ووالدي – رحمه الله – شجعني على الدخول في مجال الفنون”، مؤكداً أنه تعلم الخط العربي على أيدى مبدعين، واستفاد من القرآن الكريم في التعلم. وحول من تأثر به في مجال الخط العربي، قال: “لم أتأثر بأحد بل تعلمت من أيدي كبار المبدعين في مجال الخط العربي بمكة المكرمة، وبدأت في صناعة اسمًا أراه لامعًا في سماء الفن والخط العربي بأسلوب يخصني.
الخط عائد بقوة
لا يعتبر سعود خان أن الرسم سيندثر، بل سيظل حاضرًا في كل الأزمان والأمكنة، وقال: “الخط العربي عائد وبقوة، وبعد مبادرة أمير الثقافة واعتماد العام الحالي عامًا للخط العربي، سوف يكون الحرف بخير، واللغة العربية ستظل محافظة على مكانتها الكبيرة دائما”. وفيما يخص مكانة الخط العربي على خارطة الفنون التشكيلية، أكد أنه يقع في أعلى الخارطة الفنية. وتابع “الرسام العالمي بيكاسو قال: حيثما ذهبت وجدت الخط العربي متقدمًا ويسبق كل الفنون”.