أملج ـ سعود الجهني
وضع الرئيس التنفيذي للبرنامج الوطني لتطوير الثروة السمكية الدكتور علي بن محمد الشيخي النقاط على الحروف فيما يتعلق بجاهزية مشروع ميناء أملج والذي سبق أن توقف العمل به ، لافتا في تصريح لـ”البلاد” أنه سيتم خلال الأسابيع القادمة افتتاح جزئي للميناء وأنه لم يتبق سوى تنفيذ عبارة تصريف السيول والتي يجري العمل على تنفيذها حاليا.
وأضاف أن الميناء عقب تطويره سيتسع لحوالي 1000 قارب صيد، موضحا أنه سبق ترسية المشروع على احد المقاولين لكن تم إيقافة مؤقتا للتأكد من بعض الآليات الخاصة بالعمل. ومن جانبه، قال شيخ طائفة الصيادين أمين سنوسي أن صائدي الأسماك، في انتظار الافتتاح الجزئي للميناء ، لافتا إلى أن المرحلة الاولى من الافتتاح سوف تتسع لنحو 240 قاربا وان جميع الصيادين ينتظرون افتتاحا كاملا للمرفأ والذي تتوفر فيه كافة المستلزمات المتعلقة بمهنة الصيد .
ولستطرد أن محافظة أملج تمتاز بوفرة العوامل البيئية الملائمة لنمو وازدهار الثروة السمكية على امتداد مياهها الإقليمية وسواحلها على البحر الأحمر ما أدى إلى توافر أنواع الأسماك التجارية طوال العام مثل الديراك، السيجان والهامور والشعور والبياض وغيرها، والرخويات الأخرى والتي يتم صيدها معظم أيام العام.
فيما يشهد سوق السمك المركزي بمحافظة أملج يومياً إقبالاً من المستهلكين من داخل المحافظة وخارجها وذلك للوقوف على الأسعار والشراء، لارتباطهم “سيكيولوجياً ” مع الوجبات البحرية المفضلة إليهم ، مؤكدا أن ميناء أملج يخدم المحافظة والصيادين والأجيال بعد الأجيال، وهذا الميناء هو قلب المحافظة. يذكر أن مرفأ أملج يعدّ من أقدم الموانئ على ساحل البحر الأحمر وأهمها واكثرها ازدحاماً في منطقة تبوك،
وكان قديماً تبحر منه السفن الشراعية وتُسمى(القطاير) لتصدير الصدف والنهيد الى مصر والسودان، ويأمل الصيادون بسرعة تشغيله ولو جزئياً لتعود قواربهم للمرسى الذي ارتبط بهم وارتبطوا به؛ مطالبين الإسراع في إنجاز ماتبقى من بناء الميناء الرئيسي، لتخفيف عناء ومشقة الذهاب لمرسى الحرة الذي يبعد مايقارب 25 كلم شمال المحافظة لاسيما فك اختناق الزحام في ذلك المرسى.