متابعات

رحلات طويلة لاصطياد الشبكة

أملج ـــ سعود الجهني

حمل عدد من مواطني أملج بشدة على الجهات المشغلة لشبكات “النت ” بسبب ضعف شبكاتها وعدم قدرتها على تحمل الضغط مع بدء التعليم عن بعد. وقالوا إن أغلب نقاط الإرسال غير مجدية لمواكبة الفترة التعليمية خصوصا في المحافظة، لافتين إلى أن وزارة التعليم حريصة على مواكبة التقنيات ومواصلة الطلاب والطالبات تعليمهم عن بعد عبر منصة مدرستي، وانطلاقا من هذا الاهتمام فإن على الجهات المشغلة لشبكات الانترنت زيادة سرعاتها من اجل طلاب القرى الجبلية والمناطق البعيدة الذين يتكبدون المشاق والسفر لمسافات طويلة من أجل اصطياد الشبكة والتواصل مع منصة مدرستي.

“البلاد” حملت دفتر “الحصص” الإلكترونية والتقت بعدد من كوادر التعليم وأولياء امور الطلاب والذين أكدوا أن خدمات الشبكات غير جيدة، والضعف الشديد سيد الموقف، داعين وزارة التعليم إلى وضع حلول مع الشركات المشغلة لكافة خدمات الإنترنت في القرى والمناطق الجبلية لتفادي الضعف أثناء مواصلة الطلاب لدروسهم عبر الفصول الإلكترونية.


وفي هذا السياق قال عبدالعزيز سليمان الجهني إن التعليم عن بُعد خطوة ممتازة لجعل الطالب يعتمد على نفسه في التحصيل العلمي، لافتا إلى أن الأسر تعيش هذه الأيام في حالة استنفار من أجل مواصلة أبنائهم تعليمهم في الفصول الدراسية، لافتا إلى ان وزارة التعليم أطقت برنامج التعليم عن بعد بعد أن وضعت أساسياته بمنهجية تربوية وتعليمية كما ساهمت الكثير من الجهات في القطاعين العام والخاص في توفير أجهزة لوحية للطلاب وسارت العملية التعليمية كما ينبغي.

واستدرك: الا أن مشكلة تردي الاتصالات والانترنت في بعض المناطق تعيق تواصل الطلاب والطالبات مع أيقونة مدرستي ما يضطر بعضهم للسفر لمسافات بعيدة من أجل التقاط الشبكة، وعلى هذا الأساس يتوجب على الجهات المشغلة للشبكات الانتباه إلى ضرورة تسريع النت في جميع المناطق حتى يتمكن الطلاب من مواصلة تعليمهم عن بعد.
وبالمثل اشار المواطن سليمان عيضه الفايدي أحد أولياء الأمور إلى أنهم في قرية عمق التابعه لمحافظة أملج يعانون من ضعف شبكة الاتصال وأن جميع أولياء أمور الطلاب يتمنون من الجهات المشغلة للشبكات تقوية الشبكة حتى يتمكن الطلاب والطالبات من الاستفادة من منصة مدرستى ويواصلون دروسهم في الفصول الافتراضية.

وأضاف أن الطلاب يقطعون مسافات طويلة يوميا من أجل التقاط شبكة النت، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الدراسة عن بعد خيار استراتيجي وضعته وزارة التعليم من أجل الا ينقطع الطلاب عن الدراسة وبالتالي نتمنى أن تقوم الجهات المشغلة للشبكات بوضع آلية لتسريع النت في القرى والمناطق الجبلية.
وناشد أهالي قرية مرخ بأملج هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات والشركات الأخرى المشغلة للنت بتقوية شبكة الإنترنت بقريتهم لكي يتسنى لهم إكمال العملية التعليمية عن بُعد، مطالبين بسرعة معالجة هذه المشكلة.
وأضافوا أن التعليم عن بعد خيار إستراتيجي وضعته وزارة التعليم من اجل مواصلة الطلاب والطالبات تعليمهم عن بعد كما أن هذا النوع من التعليم يدعم الحراك التنموي بمخرجات لها أساس متين في التقنية الحديثة.


بنية تحتية
ويرى عايد ضبيعان الجهني من سكان قرية الحايل شرق أملج أنه من الأهمية معالجة البنية التحتية لمواكبة الانسجام مع العملية التعليمية عن بُعد مؤكداً أن ضعف الشبكة في كثير من القرى والهجر يجعل الطلاب يسافرون لمسافات بعيدة من اجل اصطياد الشبكة لذا فإن على الشركات المشغلة للشبكات تسريع الانترنت في القرى والمناطق الجبلية.

انقطاعات متكررة
يقول الإعلامي نايف الحبيشي: تتفاوت قدرة الطلاب على متابعة الدراسة عبر منصة مدرستي حيث يعاني الطلاب والطالبات من صعوبة الدخول على المنصة في معظم الاوقات وذلك نتيجة ضعف شبكة الانترنت التي تعمل على نطاق ضيق في بعض المناطق اضافة الى انقطاعات متكررة للكهرباء.
ويضيف: خلال اوقات الذروة من الساعة العاشرة صباحا حتى الواحدة ظهرا تتعطل الشبكة بشكل تام فيما يكون التصفح ثقيلاً في بعض الأماكن، لذا فإن الضرورة تقتضي من الشركات المشغلة للشبكة الاهتمام بتقوية وتسريع الانترنت حتى يتمكن الطلاب والطالبات من التواصل مع الشبكة

ويشير “الحبيشي” إلى ان آباء طلاب المراحل الابتدائية الاولى يشكون من عدم استيعاب الاطفال للدروس الالكترونية وعدم قدراتهم على متابعة المنصة حيث تعود الأطفال على ان أجهزة الجوال للألعاب والتصوير فيما تعد أجهزة الكمبيوتر واللابتوب شبه معدومة في المنطقة وتصبح معطلة تماما خلال انقطاع الكهرباء.
ويستطيع عدد من طلاب وطالبات المتوسطة والثانوية متابعة بعض الحصص عندما تسمح قدرة الشبكة على الاتصال فيما اشتكى آخرون من عدم تمكنهم من المشاركة في الدروس نتيجة ضعف الشبكة أو ضعف خبرتهم في التعامل معها.

وقال عبد الرحيم لافي العرد إن شركات الاتصال أهتمت بالكسب المادي على حساب جودة الخدمة وتغطية أطراف المنطقة بها, ونسوا او تناسوا أن إعطاء تراخيص التشغيل لأية شركة مرهون بتقديم الخدمة على مستوى معين من الجودة والشمولية.
وفي بعض قرى منطقة تبوك فإن ضعف شبكة الإنترنت يجعل الطلاب يسافرون لمسافات طويلة من اجل التقاط الشبكة. وقال المواطن سعد الحويطي إنهم يضطرون لقطع 70 كيلومترا وأحياناً يطلعون الجبال من أجل الحصول على الشبكة لتدريس أبنائهم.
وأكد المواطن محمد سعيد أن ضعف الإنترنت حرم الطلاب من الدخول لمنصة مدرستي، وأثر كذلك على إنجاز المعاملات الحكومية إلكترونيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *