انطلقت اليوم أعمال القمة الافتراضية لعمداء مجموعة تواصل المجتمع الحضري U20 وتستمر حتى يوم 2 أكتوبر. وشارك في الجلسات الثمان للفعاليات الجانبية للقمة في يومها الأول أكثر من 500 مشارك استضافها عدد من ممثلي كبريات المنظمات الدولية مثل المنتدى الاقتصادي العالمي، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والتحالف العالمي للمدن الذكية، ومنظمة التمكين العالمي، لاستعراض أبرز قضايا التحول الحضري على المستوى العالمي.
وأوضح معالي رئيس مجموعة تواصل المجتمع الحضري الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض الأستاذ فهد بن عبدالمحسن الرشيد أن مشاركة كبريات المنظمات الدولية دليل على نجاح مجموعة تواصل المجتمع الحضري في حشد الجهود الدولية لبحث وتقديم الحلول والتوصيات للتعامل مع أهم القضايا الحضرية التي تلامس حياة الجميع في مُختلف مُدن العالم، فمن خلال التعاون والعمل الوثيق، نُسهم جميعاً في رسم ملامح مستقبل أفضل للمُدن، يرتقي بحياة سكانها.
وكانت أعمال اليوم الأول للقمة قد بدأت بجلسة مُتخصصة استضافتها مدينة الرياض بعنوان “مُدن المُستقبل – ما بعد كوفيد – 19″، وركزت بشكل خاص على تقييم مدى جاهزية المدن للتعامل مع الأوبئة والأزمات واتخاذ القرارات المناسبة، وتصميم خدمات مُدن المُستقبل أثناء الأزمات وبعدها، إلى جانب استعراض أفضل ممارسات ومبادرات المُدن للتعامل مع جائحة “كوفيد – 19” بما يمكِّنها من الارتقاء بجودة الحياة وخُطط التنمية الاجتماعية وتمكينها من بناء مُدن مُستقبل تتسم بالمرونة والاستدامة والشمولية، ودور السكان والقطاعين العام والخاص والمنظمات غير الربحية والهيئات الأكاديمية في استغلال تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في تلبية مُتطلبات المُدن، إلى جانب تعزيز الشراكات المبتكرة، والتبادل والتعاون بين المدن.
وركزت الجلسة الثانية، باستضافة مٌمثل لشبكة الحكومات المحلية من أجل الاستدامة، على مفهوم تحقيق العدالة المالية والاقتصادية والاجتماعية كنموذج للحلول القائمة على التعافي الصديق للبيئة، فيما استعرضت الجلسة الثالثة، باستضافة مٌمثل للمُنتدى الاقتصادي العالمي سُبل تحقيق التحول في الطاقة والمباني في 100 مدينة بحلول عام 2030، واستضاف مٌمثل لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الجلسة الرابعة التي ناقشت كيفية الاستفادة من التحول الحضري لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وسلّطت الجلسة الخامسة التي استضافت مٌمثل للتحالف العالمي للمدن الذكية بالشراكة مع منظمة التمكين العالمي وG3ict، الضوء على الإجراءات اللازم اتخاذها لبناء مدن ذكية وشاملة يسهل الوصول إليها، فيما استضافت مدينتا مونتريال الكندية وإزمير التركية بالشراكة مع منظمة متروبولس الجلسة السادسة، حيث تم التركيز على أهمية تبني مفهوم العيش المشترك والتماسك الاجتماعي والشمول الحضري في زمن الجائحة.
واستضاف مٌمثل لمركز الثورة الصناعية الرابعة التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي الجلسة السابعة تحت عنوان “التنقل الجوي في المناطق الحضرية وتحرير الأجواء”، لتُختتم فعاليات اليوم الأول لقمة عُمداء مجموعة التواصل الحضري الافتراضية بجلسة حول الدور المحوري لوسائل النقل العام في إعادة تشكيل وبناء المُدن بشكل أفضل يلائم احتياجات السكان، باستضافة مٌمثل من الرابطة الدولية للنقل العام ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة. وتهدف قمة عمداء مدن المجموعة إلى تيسير المناقشات حول التحديات الحضرية الرئيسة عبر حشد العمداء والشركاء من جميع أنحاء العالم في هذه المرحلة الاستثنائية؛ في خضم الأزمة الصحية والاقتصادية العالمية القائمة، وستتقدم بتوصيات مهمة حول السياسات والمُقترحات على شكل بيان ختامي يتضمن 27 توصية، سترفع إلى قادة مجموعة العشرين خلال قمة القادة بين يومي 21 و 22 نوفمبر 2020 في الرياض. مما يذكر أن مجموعة تواصل المجتمع الحضري هي مبادرة دبلوماسية تجمع مدناً من الدول الأعضاء في مجموعة العشرين ومدناً مراقِبة من خارج المجموعة، لمناقشة وتشكيل موقف موحد حول عدة قضايا تشمل موضوعات المناخ والتكامل والشمولية الاجتماعية والنمو الاقتصادي المستدام وتٌصدر توصيات تدرسها مجموعة العشرين.
وتقود شبكة المدن الأربعين المبادرة بالتعاون مع منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، برئاسة إحدى المدن بالتناوب سنوياً. وكانت قد عُقدت أول قمة عمداء تابعة لمجموعة تواصل المجتمع الحضري في بوينس آيرس عام 2018، والثانية في طوكيو عام 2019، أما في عام 2020، فستستضيف الرياض القمة السنوية بعد توليها رئاسة المجموعة. للاستفسارات الإعلامية وتنظيم المقابلات مع فريق الرياض لدى مجموعة تواصل المجتمع الحضري، التواصل مع: الفريق الإعلامي لمجموعة تواصل المجتمع الحضري عبر u20rcrc.gov.sa .