حوار:حمودالزهراني
كرة القدم.. هذه المستديرة المجنونة، التي سحرت وأسرت قلوب الملايين. لعبة يعشقها الجميع؛ حتى أصبحت هواية محببة للعنصر النسائي، ورياضة من الرياضات التي يهتم بها الرجال والنساء على حد سواء، ويعتبر فريق المملكة النسائي لكرة القدم من الفرق الحديثة، فعمر تأسيس الفريق، لم يتجاوز العام. الفريق يمتلك عناصر مميزة ولاعبات طموحهن كبير، يحرصن على تحقيق أهدافهن، التي ستعزز مكانة الفريق بين فرق المملكة النسائية. لاعبات يعشقن التحدي، لهن نظرة مستقبلية بلا حدود. لاعبات يستمددن دعمهن من تكاتفهن كفريق واحد، لتوفير كل احتياجات الفريق من جميع النواحي. لاعبات مميزات على قلب واحد من أجل فريقهن.. فريق المملكة.
سحر الشريف: ينقصنا الدعم والرعاة
في البداية، أكدت اللاعبة سحر الشريف، حارس مرمى فريق المملكة النسائي لكرة القدم، أن كرة القدم هواية اختلطت بالموهبة، فنتج عنها اختياري لهذه الرياضة، وقالت: حقيقة.. الأمر يحتاج تنظيم الوقت، وجدية؛ لكي لا تخسرين ممارسة هواياتك، بسبب العمل. ونحن في فريق المملكة في سنته الأولى، و بلا شك، لا نمانع في المشاركة بالمنافسات على مستوى المملكة، والخليج أيضا. وأحمد الله، أن الكثيرين شجعوني لممارسة هذه الهواية، وعلى رأسهم العائلة. وعن الطموح، قالت اللاعبة سحر: إن من أهمها أن أكون شخصا مؤثرا، وفعالا، وإيجابيا فيما يخص الرياضة النسائية، على كل من هن حولي، و أتطلع لأن يكون لي بصمتي المستقبلية في مجال الرياضة في المملكة، فأنا أؤمن أن المجتمع الرياضي الحق، هو بالمقام الأول بيئة صحية حاضنة لأفراد المجتمع.
وأكدت سحر: إن ما ينقصنا، هم الرعاة الداعمون، وتوفير الملاعب الرياضية المغلقة؛ لممارسة التدريبات واللعب، في خصوصية تامة، فقد شدني أن الصالات الرياضية النسائية في مجتمعنا مازالت مقصورة على مفهوم توفير الأدوات الرياضية، و أجهزة اللياقة التقليدية فقط. أتمنى أن توفر الصالات الرياضية النسائية الحاضنة لمختلف الهوايات الرياضية , ككرة القدم ، والطائرة، وغيرها، خاصة أننا نجد الدعم من أعضاء الفريق، وإدارته المتكاتفة؛ حيث تقسم المهام و الواجبات فيما بيننا كفريق كامل متكاتف. فهذا ثمرة جهود شخصية من مؤسسات الفريق، ولكننا كما ذكرت سابقا ينقصنا الدعم المادي من الجهات الرياضية، والرعاة الداعمين للاستمرار بهذا الكيان، والنهوض به للوصول إلى المستويات الاحترافية.
وعن فريق المملكة، أضافت اللاعبة سحر: تم انشاء هذا الكيان في العام الماضي 2018، وبالتأكيد توجد لدينا الخلفية، ونسعى للبحث عن جميع الأخبار الكروية في الوسط النسائي على مستوى المملكة، وفريقنا لم يسبق له المشاركة في أي بطولة، وتعتبر هذه أول مشاركة رسمية، أما ما سبقها فكانت وديات تنظم داخليا فيما بيننا كفرق.
وأكدت اللاعبة سحرالشريف: إنني حريصة على متابعة الدوري السعودي للمحترفين، ولا أتحيز لفريق واحد. يستهويني الإبداع الاحترافي لدى كثير من اللاعبين في الدوري، ولاشك أن هناك الكثيرات ممن يهوين هذه اللعبة، و منهن من لا تفقه بها شيئا، وتستهويها غيرها من الرياضات الذهنية، أو البدنية المختلفة تماما. واعتبرت اللاعبة سحر أن كرة القدم أصبح جسر تواصل جمع بيننا، و بين جميع محبي وهواة و مشجعي هذه الرياضة، قمن خلالها استطعنا خلق كيان كروي، و جسرتواصل فيما بيننا كفرق متنافسة. وبالتأكيد فإن مشاركتنا في أي حدث، أو بطولة اومناسبة ستضيف لتا الكثير، فقوة المنافسة والتحدي، ستصقل خبراتنا، فنحن نحمل رسالة، مفادها” الرياضة هي علاج للروح، وأهدافها سامية” أيا كانت.
لجين كشغري: زوجي أكبر داعم لي
من جهتها، قالت لجين كشغري، لاعبة جناح في فريق المملكة النسائي لكرة القدم: لقد نشأ فريقنا – فريق المملكة – من خلال اتحاد مجموعة لاعبات صديقات، هوايتهن كرة القدم يتشاركن نفس الشغف والرؤية والطموح. كنت سابقا ألعب كرة القدم بطريقة ودية، و سبق أن شاركت في ناد، تعلمت منه الكثير، ولكن لم أجد نفسي فيه، ثم التقيت مجموعة لاعبات مميزات، ومن خلال حديثنا وجدنا أننا نتشارك نفس الطموحـ فقررنا أن نتعاون لإنشاء فريق جديد بمهارات شبه احترافية.
بدأنا برسم أهدافنا، ووضع خطة وآلية عمل؛ كي ينجح تأسيس الفريق، والحمدلله، بتعاوننا، نجحنا في تكوين فريق المملكة، الذي بدأ ب٨ لاعبات، و اليوم يضم ٢٤ لاعبة في أقل من سنة، بفضل الله، ثم بمجهودنا الشخصي، و الحمدلله ، أعتقد أننا وفقنا في الاستعدادات بشكل جيد من خلال التدريبات؛ حتى يكون الفريق جاهزا؛ حيث نقلنا مقر تماريننا من عشب صناعي إلى صالات، ثم كثفنا عدد ساعات التدريب، و اتطلعنا على أساسيات لعب الصالات لأنه يختلف عن العشب. نأمل ان نقدم مستوى عاليا، يظهر مهارات لاعبات الفريق. نحرص على تشريف اسم الفريق في أي مشاركة، وقد اخترنا اسم المملكة؛ لأن الاسم في حد ذاته، يدفعنا لتقديم أفضل ما لدينا في أي منافسة ندخلها.
وعن الدعم، أكدت اللاعبة لجين: لاشك، يوجد الكثير من الداعمين، أقربهم زوجي، الذي سبق، و أن عمل كمساعد مدرب كرة قدم. أيضا، المدرب الدولي عبدالحكيم التويجري مصدر إلهام بالنسبة لي، واعتبره بمثابة معلم.
وعن الطموح، قالت اللاعبة لجين: إننا نهدف كإدارة فريق لخلق فرص أكبر، وتوفير البيئة المناسبة لتطوير و صقل المهارات الكروية، بالإضافة لتطوير جوانب أخرى صحية و نفسية واجتماعية للاعبات. أما كفريق فنسعى للوصول لمستويات عالية من الاحترافية، فطموحنا يصل عنان السماء. حاليا توجد ٢٤ لاعبة مسجلة، ومتوسط الأعمار ١٧سنة،
ويتميز فريقنا بترابطه كفريق، بالرغم من وجود مهارات فردية عديدة، فقد تكونت علاقة صداقات رائعة في الفريق، فكرة القدم لعبة جماعية، ونحن نؤمن أننا متحدات نصبح قويات، و ترابطنا يعزز ثقتنا كفريق، والحقيقة أن مشاركة للفريق في أي منافسة، هي فرصة كبيرة لاكتشاف المواهب، والقدرات، و مشاهدة مستوى الفرق المشاركة، وأيضا التعارف، وتبادل الخبرات . وفي الختام، أقول: كرة القدم أكثر من مجرد لعبة، هي فخر و شغف و حلم و حياة. فلنستمر في ممارسة رياضتنا المفضلة، ونشر ثقافة الرياضة النسائية في مجتمعاتنا؛ لأنها شيء جميل.
هيفاء العليان: طموحنا بلا حدود
أما اللاعبة هيفاء العليان مهاجم فريق المملكة النسائي لكرة القدم فقالت: إن الطموح الذي تنشده، وتسعى له لاعبة كرة القدم كبير ومهم، وكل لاعبة لديها الرغبة في تطوير مهارتها للوصول إلى المستوى الاحترافي عن طريق المواجهات المحلية والخارجية، ونحن عندنا في السعودية عدد هائل من النساء اللائي يمارسن كرة القدم، لكن ليس لدينا سقف واحد يجمعنا كلنا. أغلب البطولات كانت تنظم بجهود فردية من النساء، والفرق، ولكن الحمدلله، فعالية” الكرة تجمعنا” جمعتنا تحت سقف واحد. وعن الدعم، قالت هيفاء: لقد بدأ الفريق بمبادرات فردية، وجهود شخصية من مؤسسات النادي، لكننا الآن مستعدات لاستقبال الدعم المادي من أي جهة تدعم الرياضة، وكرة القدم النسائية. ووجهت علياء رسالة للاعبات كرة القدم في المملكة: نحن معكن وبكن فخورات، أنتن خير سفيرات للمرأة السعودية الرياضية. برؤية 2030 نطمح أن نراها دائماً في الصدارة، وتمثل السعوديات خير تمثيل في المحافل الدولية، فإلى الأمام، بإذن الله.
وقالت في رسالتها للجماهير السعودية: قفوا مع بنات بلدكم وكونوا سنداً لهن وشجعوهن.. فبدعمكم يستطيعن تحقيق الكثير من التقدم و الإنجاز، لرفع راية بلدكم عالياً في كل مكان.
منيرة الحمدان: دعم هيئة الرياضة ضروري
من جهتها، قالت اللاعبة منيره الحمدان، مهاجم فريق المملكة النسائي لكرة القدم: أنا من أسرة رياضية، فجدي أحمد الزامل” أبوصقر” كان حريصا على تشجيعي على ممارسة الرياضة عامة وكرة القدم خاصة ؛ لأنه كان وقتها رئيسا لنادي القادسية، فكان يحببني ويشجعني على ممارسة كرة القدم. بالطبع لدي خلفية شاملة عن فرق كرة القدم النسائية في المملكة؛ سواء في المنطقة الشرقية، أو الرياض، أو في جدة ، وجميع الفرق مستواها جيد، ولكنها تحتاج قليلا من الدعم من الهيئة، وهذا سيكون بداية الخير، إن شاء الله، هذه الفعالية ومن بعدها سيتطور كل شيء، وسيكون الوضع أحسن، وأفضل. وأضافت منيرة الحمدان: إننا في الفريق حريصات، من خلال أي مناسبة أو منافسة في كرة القدم النسائية في الدمام، أن نقدم صورة طيبة، وإن شاء الله، نبيض وجه فريقنا، ونقدم صورة مثالية لكرتنا النسائية، خاصة أن فريقنا حديث التأسيس.
والحقيقة فإن الدعم الذي نستمده يأتي من عضوات الفريق نفسه، اللائي يدفعن رسوم إيجار الملاعب، فنتمنى أن تكون رسمها رمزية لأنها بالفعل ترهقنا ماديا. فأملنا إيجاد حل لهذا الأمر. وأضافت الحمدان: إن فريقنا لم يشارك في أي بطولة رسمية من قبل ، ولكننا حاليا مستعدات لأي مشاركة ندخلها تنافسياً، فطموحنا تحقيق الكثير إذا ما أتيحت لنا الفرصة. وفي الختام، أتمنى التوفيق للجميع.