أعرب عدد من مسؤولي المنظمات الإنسانية الأممية عن شكرهم الجزيل للمملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على دعمها الشعب اليمني بمختلف المجالات الإنسانية، مثمنين الشراكة الفعالة لمنظماتهم مع المركز التي أسهمت في رفع معاناة المحتاجين والمنكوبين في جميع أنحاء العالم.
جاء ذلك عقب توقيع المركز أمس الأول ثلاث اتفاقيات مع برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عبر الاتصال المرئي، لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2020م.
وأبدى المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي سروره لهذا الدعم المالي المقدم من المملكة للشعب اليمني الذي يعاني بشدة من انهيار أسعار العملة الذي تسبب بتفاقم أزمة الغذاء إضافة إلى أزمة كوفيد-19 مما جعل الأوضاع في اليمن مستعصية.
وأضاف بيزلي أنه في عام 2018 م كنا نواجه أوضاعا أقرب ما تكون إلى المجاعة وبسبب دعم المركز السخي ودعم شركائنا الآخرين تجنبنا حدوث مجاعة في ذلك العام، مبينا أننا الآن نواجه أوضاعا مماثلة إن لم تكن أسوأ بسبب كوفيد-19، ونأمل أن يساعدنا هذا الدعم بتجنب المجاعة.
وثمن بيزلي الاتفاقية الموقعة بين برنامج الغذاء العالمي ومركز الملك سلمان للإغاثة واصفاً الاتفاق بأنه خطوة إلى الأمام وفي الاتجاه الصحيح لتحقيق المزيد من العمل.
وقدم ديفيد بيزلي باسمه ونيابة عن جميع الأطفال والأسر المستفيدين شكره الجزيل لمركز الملك سلمان للإغاثة، متطلعا للمزيد من الاتفاقيات في المستقبل تلبية للاحتياجات الملحة للشعب اليمني.
وعبر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور أحمد بن سالم المنظري عن سعادته بالتوقيع اليوم على الاتفاقية المشتركة مع مركز الملك سلمان للإغاثة لدعم الجانب الصحي ومشاريع الإصحاح البيئي ومكافحة فيروس كورونا المستجد ومشاريع مكافحة سوء التغذية في اليمن، مشيدًا بالتعاون المثمر مع المركز لدعم المتضررين في جميع أنحاء العالم، خصوصًا اليمن، مقدمًا خالص شكره للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على الدعم السخي المقدم لبرامج المنظمات الإنسانية الدولية في العالم.
وأوضح ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية السفير خالد خليفة أننا وقعنا اليوم اتفاقية مع مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الإخوة اليمنيين وسيذهب هذا التمويل لمشاريع المفوضية الخاصة بالإيواء والبرامج التي تهدف إلى من الحد من وطأة أزمة كورونا في اليمن، مفيدًا أنه يأتي هذا الإسهام في وقت مهم ونحن نقترب من نهاية العام وهناك احتياج كبير للتمويل والمشاريع خاصة في ظل أزمة كورونا التي زادت من حدة الأزمة الإنسانية في اليمن.