عواصم- وكالات
ماذا يمكن أن يحدث عند الإصابة بفيروس كورونا المستجد والإنفلونزا الموسمية في الوقت نفسه؟ سؤال بدأ يفرض نفسه مع اقتراب فصل الخريف الذي يعرف بداية موسم الإنفلونزا. يثير التداخل بين (كوفيد-19) والإنفلونزا قلق علماء الأوبئة وبعض صانعي السياسات؛ إذ لديهم مخاوف من أن يؤدي مزيج وباءين إلى أزمة لا مثيل لها. يقول مارك ليبسيتش، عالِم الأوبئة في جامعة هارفارد: “في أسوأ السيناريوهات، سوف ينتشر كلٌّ من فيروس كورونا والإنفلونزا بسرعة ويسببان مرضًا شديدًا، مما يعقِّد التشخيص ويُشكِّل عِبئًا مزدوجًا على نظام الرعاية الصحية”.
إلا أن هناك مستقبلًا آخر أكثر ملاءمةً، قد يكون ممكنًا أيضًا في ظل تقاطع طرق هذه الفيروسات، كما يقول ليبسيتش وغيره ممن يتوقعون مستقبل الأمراض المُعدية. إن التغيرات السلوكية التي تبنَّاها الناس بالفعل لتسطيح منحنى كوفيد-19 -مثل التباعد الاجتماعي وغسل اليدين وارتداء قناع الوجه- قد تقلل من تأثير الإنفلونزا. وتزداد حالات الإصابة بنزلات البرد والالتهابات الفيروسية التنفسية الحادة في فصل الخريف، وقد ترافقها الإصابة بفيروس “كورونا” بنفس الوقت مما يؤدي الى فشل عمل بعض الأعضاء في جسم المصاب.
ويمكن أن تتسبب العدوى المتزامنة بهذين المرضين إلى تعطيل عمل بعض الأعضاء، محدثة مشاكل في القلب والأوعية الدموية، ويمكن أن تكون قاتلة للإنسان، بحسب ما صرح طبيب الأنف والأذن والحنجرة، فلاديمير زايتسيف. وأكد الطبيب أن الأنفلونزا يمكن أن تتحول إلى التهاب رئوي، كما أن هناك خطر حدوث مشاكل في البلعوم والشعب الهوائية والرئتين. وقال زايتسيف إن الإصابة بفيروس “كورونا” هي في معظم الحالات مرض قصبي رئوي، وحول كيفية الشفاء ينصح الطبيب بالاهتمام باللياقة البدنية والنوم الجيد، الأمر الذي يسهل عملية العلاج.