البلاد : واس
وقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن, مذكرة تعاون مشترك مع مؤسسة فتيات مأرب لدعم رؤية المؤسسة في تمكين دور المرأة اليمنية اقتصادياً من خلال “مشروع سبأ للتمكين الاقتصادي للمرأة اليمنية”؛ بهدف تطوير دور النساء في الساحة الاقتصادية عبر تأهيلهن وإعدادهن لإنشاء مشاريع هادفة وفق أسس مهنية عالية وتخفيفاً من معاناة المرأة، وتوفيراً للحياة الكريمة لها ضمن مشاريع المملكة العربية السعودية التي تسهم في النهوض الاقتصادي باليمن.
ومثّل الجانب السعودي خلال التوقيع المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن السفير محمد بن سعيد آل جابر، فيما مثّل الجانب اليمني رئيس مؤسسة فتيات مأرب ياسمين علي القاضي.
وأوضح المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن السفير محمد بن سعيد آل جابر خلال توقيع مذكرة التعاون أن هذا المشروع يعد أول مشروع يوقعه البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مع مؤسسة تنموية تقودها إمرأة يمنية سواء في محافظة مأرب أو على مستوى الجمهورية اليمنية وأيضاً مسؤولة عن مشاريع لتمكين المرأة اقتصادياً وتمكين الشباب وتعزيز امكانياتهم.
وأبان السفير آل جابر أن حاضنة الأعمال التي جُهزت وأعدت في مأرب ستكون عملاً نموذجياً لكل ما يمكن عمله في تمكين الفتيات والشباب في مأرب، التي ستنعكس إيجابياً على بقية محافظات الجمهورية اليمنية.
وأكد أن الدعم التنموي بمحافظة مأرب يأتي في جميع المجالات ومنها: الدعم للقطاع الصحي؛ حيث جهزت عدة مستشفيات عبر تأمين احتياجات العيادات من الأجهزة وتأمين سيارات الإسعاف وتجهيز غرف العناية المركزة بالإضافة إلى تجهيز العديد من المراكز الصحية في مأرب بالأجهزة الطبية.
وأشار إلى أن قطاع التعليم بمحافظة مأرب دُعم بمشروع بناء كليات جامعة سبأ ومدرسة الموهوبين، وكذلك مشروع حافلات النقل الجامعي لطالبات جامعة سبأ لنقلهن من القرى والمناطق البعيدة إلى الجامعة، وفي قطاع الزراعة والمياه حُفرت مجموعة من الآبار لخدمة أهالي محافظة مأرب.
وأكد المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أن مشروع حاضنة فتيات مأرب سيكون له دور كبير ونثق في قدرة فريق مؤسسة فتيات مأرب على ذلك، ونرجو أن تكون فاتحة خير لمشاريع جديدة مع المؤسسة والآخرين، معرباً عن سعادته ومنسوبي البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بتوقيع الاتفاقية مع مؤسسة فتيات مأرب.
من جهتها أعربت رئيس مؤسسة فتيات مأرب ياسمين علي القاضي خلال التوقيع عن شكرها لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده -حفظهما الله- على الدعم والمشاريع التنموية المقدمة للشعب اليمني، منوهة بالأثر الذي تحقق من خلال التعاون في المجال الاقتصادي عبر عدد من الأنشطة أو من خلال هذه الاتفاقية التي ستحفز النساء على الإبداع والابتكار في تنفيذ وقيادة مشاريع صغيرة ليصبحن مع الوقت رائدات أعمال.
وأفادت القاضي أن التعاون يرتكز على عدد من الأعمدة التي تؤدي جميعها في خدمة اقتصاد المرأة وتعزيز حضورها في المجتمع عبر دعم مشاريع ناشئة وتأهيل النساء لإنشاء مشاريع حُرة، بالإضافة إلى إبراز مواهب نسائية وتكريم شخصيات رائدة ولفت أنظار صانعي القرار نحو إدماج مفاهيم التمكين الاقتصادي للمرأة في المنظومة التربوية ولمختلف المراحل التعليمية.
وثمنت الدور المهم والحيوي الذي يقوده المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن السفير محمد بن سعيد آل جابر من أجل دعم إشراك المرأة اليمنية في سوق العمل، مؤكدة أن هذا يترجم مدى رغبة حكومة المملكة على تعافي اليمن واقتصادها، لاسيما بعد تخصيصهم لهذا البرنامج الخاص ليتولى هذه المهمة، الذي يؤكد اليوم أنه على قدر عالٍ من المسؤولية والرغبة في دعم الشعب اليمني والوقوف معه في جميع ظروفه.
ويهدف المشروع إلى إيجاد آليات عمل وتفكير جديدة في أداء المشاريع للنساء اليمنيات، بالإضافة إلى دعم المشاريع الناشئة بتوفير مقر حاضنة أعمال تخدم رواد الأعمال, كما يهدف المشروع إلى تطوير دور النساء عبر تأهيلهن وإعدادهن لإنشاء مشاريع هادفة وفق أسس مهنية عالية.
ويتضمن المشروع إنشاء حاضنة سبـأ للتمكين الاقتصادي للمرأة اليمنية في محافظة مأرب، حيث سيعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على تجهيز مقر متكامل للحاضنة بجميع مرافقها.
كما يشمل المشروع تقديم الدعم بمختلف أشكاله للمساهمة في بناء قدرات المؤسسة وتأهيلها للمستقبل للتواصل والتسويق مع المانحين الدوليين، ورفع كفاءتها الإنفاقية.
ويشجع المشروع تكريم الشخصيات النسائية الرائدة والموهوبة في المجتمع، ويساهم في لفت أنظار صانعي القرار نحو إدماج مفاهيم التمكين الاقتصادي للمرأة في المنظومة التربوية في مختلف المراحل التعليمية ويساهم في زيادة حصة المرأة العاملة.
ويضع المشروع الأولوية للسيدة التي تعول أسرتها أو لديها شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة أو كبار السن.
وتحظى محافظة مأرب بمشاريع عديدة نفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في القطاعات الحيوية والخدمية والتي شملت قطاع التعليم عبر مشروع بناء قاعات الطلاب والطالبات بجامعة اقليم سبأ وإنشاء مجمع للموهوبين، إضافة إلى مشروع النقل الجامعي.
وعمل البرنامج على تأمين تجهيزات طبية لمستشفى هيئة مأرب العام، ومستشفى كرى، ومستشفى 26 سبتمبر, كما دعم البرنامج المحافظة في قطاع الصحة عبر تسليم سيارات إسعاف تم توزيعها على ثلاثة مستشفيات في المحافظة وهي: مستشفى هيئة مأرب العام، ومستشفى كرى، ومستشفى 26 سبتمبر.
وفي قطاع المياه وفر البرنامج المياه العذبة للمحافظة عبر مشاريع توزيع صهاريج نقل المياه ومشاريع حفر الآبار.
كما أقام البرنامج نشاطاً في محافظة مأرب ضمن اهتمامه بالإصحاح البيئي تضمّن عمليات الرش والتعقيم بهدف رفع مستوى الصحة العامة وخفض معدل انتشار الأمراض في 14 مديرية في مأرب.